يخوض الجيش الليبى حربا شرسة لتطهير الأراضى الليبية من التنظيمات الإرهابية التى وجدت من تلك الأرض ملاذا آمنا وارضا خصبة لأصحاب الفكر الضال، بعد أن تم نقل مجموعات من تنظيم داعش الارهابى بعد هروبهم من سوريا والعراق، وحان الوقت للجيش الليبى للقضاء على تلك التنظيمات بالكامل وعودة الاستقرار والامن الى الاراضى الليبية. يأتى تحرك الجيش الليبى فى الوقت الذى تسعى فيه قوى دولية واقليمية راعية للارهاب لوقف تلك التحركات، بل تطور الامر لطلب من مجلس الامن والامم المتحدة لاستصدار قرار لوقف العمليات العسكرية، وهو الامر الذى يدل بشكل كبير على الدول الداعمة والراعية للارهاب فى العالم. وتشن منصات الارهاب الاعلامية فى قطر وتركيا هجوما على الجيش الوطنى الليبى والمشير حفتر بل وتدعى ان هناك طائرات مجهولة تساند الجيش الليبى وتقصف مواقع عسكرية ومدنية فى طرابلس، فى محاولة واضحة وصريحة لتوريط مصر فى تلك العمليات، الامر الذى يعد ضربا من ضروب الخيال والهدف منه اثارة أى أزمة مع الجانب المصري. ان مصر من سياستها عدم التدخل فى شأن أى دولة أخرى ولا يمكن أن يكون لها اى دور بأى شكل من الاشكال فى تلك العملية العسكرية. الغريب فى الامر ان بعض المصريين يقومون على مواقع التواصل بنقل هذه المقولة معتبرين أن ذلك شيء عظيم تنفذه القوات المسلحة المصرية على الرغم من أن الجهل فى مثل تلك المواقف يتسبب بشكل مباشر فى توريط للدولة بلا اى اساس. ان معركة الوعى للمصريين كبيرة ويجب الا ننساق خلف أى شائعات حتى لو كانت فى ظاهرها سعيدة ولكنها تحمل الخبث والسم فى باطنها للدولة المصرية. لمزيد من مقالات جميل عفيفى