حاملا هموم وقضايا وأزمات الدول العربية يسافر الرئيس السيسى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليعرض عليه وجهة النظر المصرية فى القضايا المصيرية الذى تتعرض لها دول المنطقة العربية فى الوقت الحالي، والتى بالطبع تؤثر على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، هذا فى الوقت الذى تؤكد فيه مصر مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا بعد القرار الامريكى بالاعتراف بأن الجولان أرض اسرائيلية، وايضا الوضع فى ليبيا والعراق. ورغم الملفات الداخلية المصرية العديدة فإن الرئيس السيسى يولى اهتماما كبيرا بالقضايا العربية بحيث إن الأمن القومى المصرى لا يمكن أن ينفصل عن الأمن القومى العربى وهذا ما أكده الرئيس منذ تولى حكم البلاد، لذا وضع اهمية قصوى للدول العربية والعمل على مساعدة الدول لحل أزماتها، رافضا التدخل الأجنبى فى اى دولة عربية، وداعما الجيوش الوطنية العربية. يزور الرئيس الولاياتالمتحدة فى وقت دقيق جدا بالنسبة للمنطقة فى ظل استمرار مخطط الشرق الاوسط الموسع، بالاضافة الى الدعم اللا محدود لدولة اسرائيل على حساب دول المنطقة. مصر بعد ثورة 30 يونيو لا تقبل بأى املاءات من الغرب بل تنفذ السياسة التى ترى مصلحتها فيها، وهو الأمر الذى أجبر جميع الدول على احترام الارادة المصرية، ومعرفة شخصية الرئيس السيسى الذى لا يقبل المساومات على وطنه أو دول المنطقة. إن لقاءات الرئيس الأخيرة مع العديد من القادة العرب توضح انه تمت مناقشة جميع الامور التى سيطرحها الرئيس ووجهة نظره لحل أزمات منطقة الشرق الاوسط، من أجل مصلحة المنطقة بأسرها لتبقى مصر هى القوة الفاعلة والداعمة لكل دول المنطقة. لمزيد من مقالات جميل عفيفى