في تطور خطير منذ أحداث مباراة الأهلي والمصري باستاد بورسعيد اقتحمت أعداد كبيرة من جماهير الألتراس الأهلي مقر اتحاد الكرة بالجبلاية وقامت بإشعال النيران من خلال قذف زجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية علي مقر الاتحاد مما أدي إلي تحطيم نوافذ وواجهات الاتحاد بالإضافة إلي قيام بعض العناصر من الألتراس بإقتحام المبني من الداخل وتكسير دولاب الكؤوس وسرقة بعض منها والفرار بها. مطالبين بإلغاء الدوري لحين الانتهاء من المحاكمات والقصاص لشهداء مجزرة بورسعيد, عقب حادث إقتحام اتحاد الكرة أصدر الألتراس بيانا علي موقعه بالفيس بوك مهددين بأحداث عنف أخري إذا لم يلغ الدوري وتطهير اتحاد الكرة من المسئولين الفاسدين منه والقصاص لشهداء بورسعيد.. وعن مطالب الألتراس يوضح محمد شريف أحد الأعضاء أنه منذ ما يقرب من7 أشهر علي أحداث بورسعيد لم يحدث تقدم ومازالت المحاكمات تحت طي النسيان, كما أن اتحاد الكرة متخاذل ولم يأخذ أي موقف إيجابي لحين القصاص للشهداء وكنا منذ بداية ثورة25يناير نطالب بتطهير اتحاد الكرة من الفساد الذي يحكمه حيث مازال نفس المسئولين موجودين بمناصبهم منذ رئاسة سمير زاهر ولا يوجد أي تغيير حتي بعد الثورة, كما أن هناك تواطؤ من بعض المسئولين للتخلص من فريق الألتراس والسبب الرئيسي هو أن أصواتنا أصبحت مرتفعة وأفواهنا ليست مكممة ولدينا مطالب مشروعة وكنا من الذين شاركوا بل وساهموا في ثورة يناير, لذلك هناك مخطط لتدميرنا وإلصاق التهم بنا مثل أحداث وزارة الداخلية وشارع محمد محود, وفي النهاية هدفنا الأول والأخير هو عودة الحق والقصاص للشهداء. أفعال مشينة! ومن الناحية الأخري يشرح سمير عدلي مدير منتخب مصر باتحاد كرة القدم أن هذه الأفعال التي تحدث من قبل فريق الألتراس مشينة ولا يجوز صدورها فأنا حزين مما حدث لأني كنت موجودا أثناء وقوع هذه الحادثة علي اعتبار هذا غير حضاري للتعامل مع أي موقف والمطالبة بالحقوق لأن المفترض وجود قضاء يحترم وأمن لكن ما حدث من أعمال عنف وشغب وترويع وإصابات لبعض الجماهير مرفوض تماما, كما أن تشويه صورة الرياضة المصرية التي تصدرت صفحات الجرائد الأجنبية العالمية تسيء إلي اتحاد الكرة الذي يعتبر أقدم اتحاد حيث أنشيء عام1921 وأكثر اتحاد حقق مكاسب كروية في افريقيا وأوروبا. وأضاف عدلي للأسف في هذه الأيام نمر بأزمة حقيقية وهي فقدان كابتن محمود الجوهري ومازلنا نتلقي التعزية, لذلك كان يجب عدم وقوع هذه الأحداث. طريقة مرفوضة! أما عزمي مجاهد المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة فيعرب عن أسفه الشديد لما حدث من أعمال عنف وشغب من قبل فريق الألتراس وطريقة الضغط لتحقيق مطالبهم مما يؤكد إننا نطالب بتطبيق القانون علي الجميع والمحافظة علي المنشآت العامة والتزام فريق الألتراس بالقواعد التي تحكم التشجيع واحترام قوانين الدولة. وما حدث عن تحطيم بعض الزجاج وإتلاف بعض المقتنيات داخل الاتحاد ما هو إلا تصرف يسيء إلي فريق الألتراس. التعصب مرفوض وأيضا التخريب ولكن المطالب بطريقة مشروعة غير مرفوضة, مطلوب محاكمة مثيري الشغب بالقانون, ووقوع أقصي العقوبات علي الذين يخالفونه. التوجيه المناسب! ويشير الدكتور أسامة المليجي رئيس قسم قانون المرافعات بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق أن فرق أو جماعات الألتراس كما يطلقون عليهم يتألف معظمها من شباب الخريجين المتعلمين والمثقفين جيدا وأيضا لهم أطياف اجتماعية وتعليمية مختلفة من طبقات المجتمع مثل العمال والشباب من هم يمثلون مستويات اجتماعية عديدة في مصر ذات ثقافات متفاوتة ولديهم العديد من الشعارات ولكنهم بمرور الزمن تحولوا إلي المشاركة في المشهد السياسي كشريحة من المجتمع, ويشير إلي أن تجمعات الألتراس لاقت استحسانا من الجميع لأنهم كانوا يقومون بحضور التدريبات والمباريات فهم كانوا ظاهرة طيبة مشيرا إلي إنه ضد إلغاء جماعات الألتراس بل يجب توجيههم التوجيه الصحيح والتعرف علي أرائهم فهم يشكلون قائدا من نفس الفريق يمثلهم أمام مجالس إدارة الأندية المختلفة كما أن لديهم طاقة يريدون تفريغها من خلال التشجيع والهتافات الحماسية ويمكن استغلال هذه الطاقة الاستغلال المفيد لمصلحة الأندية والوطن بدلا من إهدارها بشكل عشوائي وينتج عنها أعمال العنف والشغب والتدمير الذي يسيء للنادي أولا وللوطن ثانيا. ألتراس أهلاوي وعلي الجانب الآخر يوضح سامي فريد أحد أعضاء فريق الألتراس الأهلاوي أن المجموعة تأسست في شهر فبراير لعام2007وظهرت هذه الفرقة للمرة الأولي في مباراة الأهلي ضد إنبي يوم13 ابريل عام2007ونعتبر نحن فريق الألتراس الأكثر التزاما بقواعد التشجيع والتنظيم داخل الملاعب ولا تحركنا أي أغراض سوي تشجيع نادينا لنكون الحارس الأمين علي حقوقه وحقوق جماهيره والسعي لأن نكون أفضل فريق التراس في افريقيا والشرق الأوسط.. فنحن ضد أعمال العنف والشغب أو حتي تخريب البلاد وتوقف المصالح العامة وانتهاك المنشآت العامة وسبب ما حدث من قبل مجموعة هو تفريغ شحنة غضب وحزن علي أصدقائهم الشهداء الذين راحوا ضحية مجزرة استاد بورسعيد وإلي الآن القضاء لم يصدر قراره بشأن ما حدث, لذلك طالبوا بوقف الدوري لحين القصاص للشهداء. نرفض المزايدات ويقول اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أنه في حوالي الساعة الخامسة والنصف بدأ الهجوم من فريق الألتراس واقتحام مبني اتحاد الكرة وذلك بعد جلسة تحديد القرعة للمباريات التي انتهت حوالي الساعة الثالثة والنصف وكان هناك حضور أمني مكثف منذ الصباح الباكر أي في تمام الساعة التاسعة صباحا وحتي الساعة الرابعة بعد الظهر, ولا أحد من مسئولي اتحاد كرة القدم كان قد أبلغ الأمن بتهديد من الفريق باقتحام المبني. ولكن ما حدث هو شيء مؤسف كما أننا نرفض أي مزايدة علي دم الشهداء لأنهم أهلنا وأولادنا لكن هناك قضاء يحكم ولابد ان نرتضي بحكمه, كما ان المحاكمات لاتزال مستمرة فلماذا نستبق الأحداث؟ وفي كل الأحوال فهذه ليست الطريقة المثلي للمطالبة بتحقيق المطالب.