يبدو أن إسرائيل لن تتساءل مرة أخري عن مستقبل الفن المصري في عهد الاخوان.. فلقاء الرئيس محمد مرسي بوفد المثقفين والفنانين وتأكيده لهم دعمه لرسالة الفن وحرية الابداع بدد المخاوف وأخرس بعض الألسنة الإسرائيلية .. التي ظلت طوال الفترة الماضية تتحدث عن الفن المصري ومصير مبدعيه بعد تغير النظام في مصر. والاهتمام الإسرائيلي بمصر لايقتصر علي المجال السياسي فقط فالفن أيضا خاصة فن السينما يحظي بنصيب كبير من هذا الاهتمام الذي ازداد عقب تولي الاخوان المسلمين للسلطة في مصر فالاخوان يريدون كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية عمل ثورة علي طريقتهم في الثقافة المصرية من خلال انتاجهم أفلاما تعبر عن وجهة نظرهم.. وهناك حالة شغف بالافلام المصرية من جانب المشاهد الإسرائيلي ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت القناة الأولي بالتليفزيون الإسرائيلي تذيع ظهر كل يوم جمعة أحد الأفلام المصرية خاصة أفلام الفنان عادل إمام وكما يقول الكاتب روعيه كيتس فقد كان الفيلم المصري جزء لا يتجزأ من ثقافة يوم الجمعة لدي كل إسرائيلي ويتساءل روعيه هل سيظل الفن السينمائي المصري كما هو أم سيغلف بلمسة إسلامية بعد صعود الاخوان المسلمين للحكم ويضيف أن العلمانيين في مصر يشعرون بالقلق من أن يفرض نظام الحكم الإسلامي رقابة علي الفن ويضع قيودا علي باقي المجالات الثقافية وشباب الإخوان كما تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية يحاولون اقتحام المجال السينمائي برفع لافتة' سينما الاخوان للفن الراقي عنوان والخطوة الأولي التي اتخذها شباب الإخوان كانت إنشاء قناة خاصة علي شبكة الانترنت تعرض من خلالها مجموعة من الأفلام. أما الدكتورة ميرة تسوريف الاستاذة بجامعة تل أبيب وخبيرة الشئون المصرية فتقول ان مبادرة سينما الاخوان تعني ان هناك ثلاث فئات مستهدفة بتلك السينما الأولي هي كل من لم يصوت للاخوان في الانتخابات ويشعر بالخوف من ان تتحول مصر علي أيديهم إلي افغانستان اخري والفئة الثانية هي شباب الإخوان أنفسهم اما الفئة الثالثة فهي الشباب الذي انفصل عن جماعة الاإخوان وانضم للشباب الليبرالي وتضيف ميرة ان شباب الإخوان لا يشعرون بالرضا عن حال السينما حاليا.