أعلنت إسرائيل أمس وفاة حاخام متأثرا بالجروح التى أصيب بها فى عملية سلفيت بالضفة الغربية أمس الأول، وذلك بالاضافة إلى الجندى الذى أعلنت عن مقتله اثر وقوع الهجوم. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحاخام أحيعاد ايتنجر، الذى أصيب بجروح حرجة توفى فى المستشفى بعد أن فشل الطاقم الطبى فى إنقاذ حياته، مضيفة أن الحاخام يقطن فى مستوطنة «عيلى»، ويشغل منصب رئيس المدرسة الدينية «عوز وأموناه» فى جنوب تل أبيب، وانتقل للسكن بالمستوطنة قبل 3 سنوات. وواصلت قوات الاحتلال ولليوم الثانى مطاردة الشاب عمر أبو ليلى (19 عاما) من قرية الزاوية الذى تنسب له تهمة تنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب مستوطنة «أرئيل» والتى أسفرت عن مقتل الجندى جال كايدان. وقد داهمت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة أبو ليلى، واعتقلت والده وشقيقه نور. كما اقتحمت قوات الاحتلال محلا تابعا للعائلة فى قرية بيديا. كما فرض جيش الاحتلال إغلاقا على قرى الزاوية وبورقين والديك، وأقامت غرفة عمليات أمامية مشتركة لجيش الاحتلال وجهاز «الشاباك». وتراجعت وسائل الاعلام الإسرائيلية أمس عن إعلانها عن اغتيال قوات الاحتلال منفذ عملية سلفيت بعد محاصرة منزله بعد دقائق من الإعلان عن استشهاده. وقالت مصادر فلسطينية إن الأخبار التى تم تداولها من قبل جيش الاحتلال تأتى فى اعقاب اعتقال الاحتلال أحد أصدقاء المنفذ، إضافة الى محاولة جيش الاحتلال بث روح الهزيمة فى صفوف المواطنين الذين ابتهجوا فرحاً بالعملية التى أدت الى مقتل مستوطنين واصابة آخر بجراح خطيرة، وقالت مصادر أخرى إن الهدف قد يكون استخباراتى للوصول الى معلومات للوصول للمنفذ. وكشفت التحقيقات الأولية لجيش الاحتلال الإسرائيلى بشأن عملية سلفيت، أن المنفذ أصيب برصاصة فى كتفه قبل أن ينجح فى الفرار. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أبو ليلى ليس معروفا لأجهزة الأمن الإسرائيلية. وقالت القناة «12» التليفزيونية الإسرائيلية إن جيش الاحتلال بدأ باستعدادات تمهيدا لهدم بيت عائلة أبو ليلى فى قرية الزاوية. ونصب مستوطنون خيمة كبيرة على دوار حارس شرق سلفيت، حيث كانت مجموعة من المستوطنين داخل الخيمة، بحماية جنود الاحتلال، فيما يتخوف المواطنون من أن تكون الخيمة بداية لسلسلة اعتداءات بحق ممتلكاتهم ومنازلهم. كما انتشر عشرات المستوطنين فى مفترقات الطرق بمحافظة سلفيت، والشوارع الرئيسية الرابطة مع المحافظات الأخرى، ومفرق «يتسهار» جنوب نابلس، وقاموا برشق المركبات المارة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها. ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات فى نابلس وجنين ورام الله وسلفيت وغيرها من المدن. وفى الوقت ذاته، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التى واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم وإبعاد العديد من حراس المسجد. وأوضحت دائرة الأوقاف، أن 53 مستوطنا وشرطيا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية فى ساحاته، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبال قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، قبل خروجهم من باب السلسلة.