اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين. الإرهابى نيتانياهو.. والديكتاتور أردوغان.. هكذا وصف كل منهما الآخر فى أشرس معركة كلامية بين حاكمين لدولتين إستراتيجيتين فى المنطقة. فرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو يرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ديكتاتوراً يضع عشرات الآلاف من منافسيه السياسيين فى السجون ويرتكب إبادة جماعية بحق الأكراد ويحتل قبرص الشمالية.. وهو يقول فى سلسلة تغريدات له على حسابه الرسمى فى موقع تويتر إن هذا الديكتاتور يريد أن يلقى عليه وعلى إسرائيل وعلى جيش دفاعه مواعظ حول الديمقراطية وأخلاقيات الحرب ويصف ذلك بأنه مضحك للغاية! أما الزعيم التركى أردوغان فقد وصف غريمه الإسرائيلى بأنه إرهابى ومحتل وضعيف جداً.. وقال موجها كلامه لرئيس وزراء إسرائيل حسبما نقلت وكالة الأناضول الرسمية إذا كان يوجد ظالم فى هذا العالم فإنه أنت.. إنك تحاول استفزازنا لكنك لن تنجح ولن ننجر وراء استفزازك لأننا ننتمى لدين عالمى يقينا من الوقوع فى مثل هذه ألألاعيب. والحقيقة أنه كان يمكننا التعاطف بل والتصفيق للرئيس أردوغان لو كان حقا يعنى ما يقول خاصة أنه غلف حديثه بالدفاع عن القدس وندد بالممارسات الإسرائيلية البشعة.. انظر إليه حين خاطب نيتانياهو مستنكرا أنتم دولة إرهابية. معروف ما فعلتموه فى غزة وما فعلتموه فى القدس ولا يوجد من يحبكم فى العالم ويضيف فى موضع آخر أليس من دخل أماكننا المقدسة بالأحذية فى المسجد الأقصى هم عسكرك وشرطتك؟ كيف ستبرر هذا الأمر؟!! وانظر إلى الآخر وهو يرد عليه منتقداً عملية غصن الزيتون التى تشنها القوات التركية فى سوريا قائلاً قواتكم المشاركة فى تلك العملية تمارس الظلم ضدّ الأبرياء فى منطقة عفرين بريف حلب. كلاهما يتاجر بمعاناة ودماء العرب لحسابه الشخصى.. وكلاهما يريد بناء مجده الذاتى على أنقاض وأشلاء المواطنين العرب.. وكلاهما يحمل نوايا خبيثة وأفكارا شريرة لشعوبنا وبلداننا.. فاللهم رد إليهما كيدهما فى نحريهما ونعوذ بك من شرورهما. [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى