لا يمكن أن تتقدم دولة وشعبها غارق فى الشائعات يسعى البعض إلى تصديقها وترديدها يوميا، دون وعى وإدراك بأن ما يقال ما هو إلا حرب نفسية مخطط لها جيدا من بعض الكتائب الإلكترونية وأجهزة استخبارات لبعض الدول، تلك الحرب الخفيه التى ظهرت بقوة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعى التى تعتبر أسهل وسيلة لنشر الشائعه بشكل واسع ولا يمكن السيطرة عليها فى حينها، وهذا ما نشاهده اليوم فى مصر، فهناك استهداف يومى وبشكل مستمر على الدولة، ومحاولة إثارة الرعب والبلبلة بين المواطنين. الحروب النفسية وتطورها كان لها آثارها السلبية على العديد من الدول التى انهارت تماما مثل دولة العراق التى تم شن حرب نفسية ضخمةعليها عبر وسائل الاعلام العالمية وقتها، وتصدير الإحباط لدى الجيش العراقى الأمر الذى جعل جميع الأفراد والضباط تهربون من أرض المعركة قبل بداية الحرب ليتم بعدها حل الجيش وتنهار العراق، ولنكتشف الحقيقة بعدها بسنوات ان الهدف كان اعادة صياغة منطقة الشرق الاوسط وتم البدء بتلك الدولة، ومن بعدها سوريا ولكن استطاعت أن تتماسك مرة اخرى بفضل الجيش السوري. وبالنسبة لمصر فقد حاولت بعض الدول فى تنفيذ تلك الخطة فى 2011 واستمرت لفترة حتى تنهار الدولة المصرية إلا أن الجيش المصرى استطاع أن يحافظ على تماسك الدولة ويعبر بها إلى بر الأمان، ولكن لم تيأس أجهزة الاستخبارات ولا الحلفاء لهم من إخوان وغيرهم من شن موجة جديدة من تلك الحرب الشرسة على مصر ويهدفون إلى بث الفوضى والشقاق إلا أن الوعى المصرى يوما بعد يوم يثبت انه استطاع أن يكشف أكاذيبهم، وبالفعل نحن مستمرون فى تلك المعركة حتى ننتصر. لمزيد من مقالات جميل عفيفى