أنشأت مصر مركز البحوث الزراعية للنهوض بالإنتاج الزراعى والحيوانى، وليكون قاطرة للتنمية الزراعية، وهو يضم ثمانية وعشرين معهدا، و تسع عشرة محطة بحوث إلى جانب عشرة معامل مركزية يعمل بها ثلاثة عشر ألف خبير وباحث، بالإضافة لمركز بحوث الصحراء، وتعمل هذه الوحدات البحثية على استنباط أصناف جديدة من الحبوب والخضر والفواكه، مع تقديم أرقى درجات التكنولوجيا لزيادة الإنتاجية وخفض تكلفة مراحل الإنتاج الزراعى وتطوير أنماطه، وتحسين أصناف المحاصيل الحالية: الزيتية والسكرية والحاصلات البستانية، ورفع الكفاءة الإنتاجية للثروة الداجنة والحيوانية والسمكية، وأيضا تطوير إنتاج التقاوى والشتلات لتكون مطابقة للمواصفات ومقاومة للأمراض والجفاف، مع استخدام أنماط الزراعة المحمية لإنتاج محاصيل الخضر عالية الجودة فى غير مواسمها، ولا ننسى دورها الرائد فى تطوير نظم الرى والصرف، وتحسين خواص التربة، ومقاومة الآفات الزراعية، مع الحفاظ على صحة الحيوان، وتطوير بحوث الهندسة الوراثية والهندسة الزراعية، إلى جانب تطوير تكنولوجيا الأغذية والأعلاف، ولا ننسى دور مركز بحوث الصحراء فى وقف زحف الرمال على المزارع والآبار، وإنتاج الأعلاف الحيوانية من المخلفات العضوية، مع صيانة موارد المياه والتربة من التلوث فى المناطق الصحراوية، مع تقديم دراسات للجدوى للمشروعات الزراعية فى الصحراء، ولكن يعانى مركز البحوث الزراعية بشدة تراجع ميزانيته من مائتين وخمسين مليون جنيه فى التسعينيات من القرن الماضى إلى خمسة ملايين جنيه فقط فى العام الماضى2018 ، مما أثر بصورة خطيرة على أنشطته البحثية، وحول الكثيرين من باحثيه إلى مجرد موظفين يحضرون إلى مقره للتوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف، ولا بديل عن دعمه وضمه لنظام المركز القومى للبحوث، وفتح قنوات اتصال وثيقة بينه وبين كليات الزراعة لدينا من أجل مصلحة الزراعة المصرية. د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب