فى إطار السعى لتطبيق منظومة الدمج، فقد حققت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم فى السنوات الثلاث الماضية الكثير فى مجالات التدريب وإعداد غرف المصادر يفوق بعشرات المرات ما حققته الإدارات السابقة. ولكن للأسرة دورا أساسيا فى نجاح منظومة الدمج بتقديم جميع أشكال الدعم لأطفالهما ذوى الصعوبات النمائية، ويتمثل الدعم الأسرى فى الاكتشاف والتدخل المبكر لتلك الصعوبات، فكلما كان الكشف عن الصعوبات النمائية مبكرا (مرحلة رياض الأطفال) كان العلاج أسرع وأيسر وأسهل. والصعوبات النمائية هى قصور فى واحدة أو أكثر من العمليات التالية: الانتباه، الإدراك، التذكر، تكوين المفهوم، التفكير، اللغة الشفهية، ويوجد العديد من الأنشطة لتنمية نواحى القصور لذوى الصعوبات النمائية منها ما يتعلق بالانتباه كأنشطة لزيادة تركيز الانتباه، وزيادة مدة تركيز الانتباه، والمرونة فى نقل الانتباه، وأنشطة لتنمية مهارات تركيز الانتباه البصرى فى الشكل واللون، أنشطة لتنمية مهارات تركيز الانتباه للمثيرات السمعية، أنشطة لتنمية مهارات تركيز الانتباه للمثيرات اللمسية والشمسية. كما يوجد العديد من الأنشطة لعلاج صعوبات الإدراك البصرى وصعوبات الإدراك السمعى وصعوبات الإدراك اللمسى، كذلك توجد العديد من الأنشطة لعلاج صعوبات التذكر سواء التذكر البصرى أو التذكر السمعى، أو التذكر اللمسى. كذلك توجد العديد من الأنشطة لعلاج صعوبات تكوين المفهوم ، مثل الوعى بخصائص الأشياء والأشخاص والمواقف، وتحديد العوامل المشتركة لمجموعة من الأشياء والأشخاص والمواقف.، ثم التحقق من ثبات المفهوم من خلال التعلم الاستكشافى. إذا استطعنا علاج تلك الصعوبات السابق ذكرها سيكون من السهل علاج وحل المشكلات. ويجب على الأسرة ألا تستهين بتلك الصعوبات، لأنها من أهم المتطلبات الأساسية لعملية التعلم، وعند حدوث أى اضطراب فى هذه العمليات فإن ذلك يؤثر بلا شك على عملية التعلم الأكاديمى، ويظهر ذلك صعوبة القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية بالإضافة إلى صعوبة التهجى.