شن طيران الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول استهدفت عددا من المواقع التابعة لحركة حماس وسط قطاع غزة، وتسببت الغارات بإلحاق أضرار مادية فى المواقع المستهدفة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وذلك وفقا لما صرح به إفيخاى إدرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال والذى زعم أن هذه الغارات جاءت ردّا على إلحاق الضرر فى منزل فى إحدى بلدات غلاف غزة من خلال بالون متفجر انفجر فى الهواء على ما يبدو فى غضون ذلك، أعلنت لجنة الأممالمتحدة المستقلة للتحقيق فى الانتهاكات المرتكبة خلال مسيرات العودة فى غزة، أن إسرائيل قتلت 183 فلسطينيا بالرصاص الحي، من بينهم 35 طفلا دون الثامنة عشرة وثلاثة مسعفين وصحفيين يرتدون زيا واضحا بمهنتهم .وقال رئيس اللجنة سانتياغو كانتون خلال مؤتمر صحفى عقد فى جنيف أمس:إن اللجنة حققت فى جميع حالات القتل التى وقعت فى المواقع المخصصة للتظاهر على امتداد السياج الفاصل أيام الاحتجاج الرسمية موضحا أن التحقيق شمل الفترة الممتدة من بداية الاحتجاجات نهاية مارس وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضى. ولفت إلي أن اللجنة توصلت الي أن هناك أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى مطالبا إسرائيل بأن تباشر التحقيق فيها على الفور . على صعيد آخر تلقى الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى رسالةً مكتوبةً من توماش بيتريتشيك وزير خارجية جمهورية التشيك يؤكد فيها إلتزام بلاده التام تجاه القضية الفلسطينية بما أقرته الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى من قرارات ذات صلة بمدينة القدس، واحترام قرارات مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى ومن ضمنها حل الدولتين استناداً للمفاوضات المباشرة بين الطرفين وذلك رداً على رسالة بعث بها إليه بشأن رفض تصريحات رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان بتعهده نقل سفارة جمهورية التشيك لدى القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) إلى مدينة القدس . وفى القاهرة، دعت قيادات فلسطينية ومتحدثون عرب وأجانب القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها فى تونس نهاية مارس الحالى بتنبى موقف موحد وواضح نحو الإدارة الأمريكية، لحثها على احترام حل الدولتين، ووقف الاستيطان، واحترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى . جاء ذلك خلال ملتقى الحوار الخامس الذى نظمته مؤسسة ياسر عرفاتبالقاهرة برئاسة عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة وبحضور رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق ماسيمو دليما، وحفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا الدكتور مانديلا، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، والأمين العام المساعد بالجامعة العربية حسام زكي، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الاراضى المحتلة محمد بركة . وحذر المشاركون من المساعى الإسرائيلية المتواصلة والسباق مع الزمن لفرض الأمر الواقع، من خلال توسيع الاستيطان والتعجيل والاستمرار فى تهويد القدس مشددين على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة الوحدة السياسية والجغرافية للنظام السياسى الفلسطينى على أساس إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، وتوفير الشراكة السياسية الكاملة لكل القوى والفصائل الفلسطينية، مع الاتفاق على برنامج سياسى موحد، على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد لشعبنا وبرامجها والتزاماتها .