أكدت مصادر حكومية يمنية أمس أن تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب ميليشيات الحوثيين من موانى مدينة الحديدة تأجل للمرة الثانية، بسبب وضع عراقيل جديدة أمام تطبيق الاتفاق بشان الانسحاب. وأوضحت المصادر نفسها أنه تم تأجيل موعد الانسحاب من مدينة الحديدة، التى كان من المقرر أن تتم بإشراف الأممالمتحدة، إلى أجل غير مسمي. وكان عضو حكومى فى لجنة إعادة الانتشار، قد قال فى وقت سابق أمس إن الجنرال مايكل لوليسجارد، رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، فى «اختبار حقيقي» أمام الشعب اليمنى والعالم. واضاف: «إما أن يثبت أنه وسيط نزيه وينفذ الاتفاق بجدارة ويشرف على تسليم الموانى لإداراتها وأمنها الحقيقي، أو يشرف على مسرحية هزلية جديدة يثبت من خلالها أنه يدعم الحوثيين ضد الشعب اليمني». وتتضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق الذى ترعاه بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، وتنفذ على خطوتين، انسحاب ميليشيات الحوثيين من ميناءى رأس عيسى والصليف، وبعدها ميناء الحديدة، لمسافة 5 كيلومترات، فى مقابل انسحاب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلومتر إلى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح الموجود بداخلها. ومن جانبها، أعلنت الأممالمتحدة أنها تسعى خلال عام 2019 لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 4ر21 مليون يمني. وذكر بيان لمنسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن ليز جراندى أن المنظمة الدولية وشركاءها فى العمل الإنسانى أطلقوا فى 18 الشهر الحالى خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التى تسعى لجمع 2ر4 مليار دولار أمريكى لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح إلى 4ر21 مليون شخص العام الحالي. وأوضح البيان أن هذا هو أكبر نداء استغاثة إنسانى موحد لليمن على الإطلاق.