أختلف تماما مع من يقول إن الشباب المنضم الى التنظيمات الارهابية او لجماعة الاخوان الارهابية شباب مغرر بهم، أو وقعوا فريسة لمن غسل أدمغتم وبث سمومه بهم، بل العكس هو الصحيح، فالشاب المنضم لتلك التنظيمات لديه هذا الفكر بناء على تربيته وتنشئته فى منزل منحرف فكريا، غرس فيه أهله هذا الفكر الكاره لكل من هو مختلف معه والمكفر للجميع، هذا الشاب تربى فى بيئة خصبة للارهاب، وما أن وجد الفرصة المناسبة حتى نفذ فكر اهله التكفيرى الارهابي. لقد أثبتت الايام الماضية بعد تنفيذ القصاص فى قتلة النائب العام عندما خرج أهالى هؤلاء الشباب على قنوات الإرهاب ليؤكدوا معرفتهم بما فعله ابناؤهم أو ما كانوا يخططون له ولم يردعوهم بل إنهم وهبوهم لما يطلقون عليه الجهاد، إنه بالفعل الارهاب الفكرى المتأصل داخل تلك العائلة التى توهمت ان الابن يجاهد فى سبيل الله وتسلمه بأيديهم الى الشيطان ليقتل الابرياء. من ينفذون العمليات الارهابية فى الوقت الحالى هم من 18 الى 25 عاما ولا يمكن ان يتم غسل أدمغتهم من قبل التنظيمات الارهابية، فقد نشأ هؤلاء فى منزل شاذ فكريا أخذ الأب يغرس فى الابناء كره الوطن وكره كل شيء حي... استطاع ان يربى ارهابيا صغيرا ليجد ذلك الشاب من يتلقفه لينفذ من خلاله أهدافا اخري. اننا أمام ازمة حقيقية لأن الفكر الارهابى التكفيرى يخرج من المنزل أولا، فمثلا!.. من كانوا معتصمين فى رابعة والنهضة ويخرجون ليكفروا المجتمع هل أولادهم سيكونون ملائكة!.. لذا يجب على الدولة أن تتبع اهالى هؤلاء الارهابيين ولا يتم تركهم بلا رقابة حقيقية لأنهم المادة الخصبة للارهاب. لمزيد من مقالات جميل عفيفى