طلائع الجيش يوقف انتصارات الزمالك بتعادل مثير

* الأبيض يفقد نقطتين ثمينتين فى صراع القمة وعلامات استفهام حول هبوط الأداء فى الشوط الثانى
فى واحدة من أكبر مفاجآت الدورى العام هذا الموسم نجح طلائع الجيش فى إيقاف انتصارات الزمالك واقتنص نقطة ثمينة بعد التعادل بهدفين لكل منهما.
تقدم الزمالك بهدفين مقابل هدف فى الشوط الأول أحرزهما اوباما و خالد بو طيب فى الدقيقتين 25 و30 وسجل هدف الجيش فى هذا الشوط اللاعب احمد سمير نجم المباراة والذى تمكن من إحراز هدف التعادل قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
لم يقدم الزمالك العرض المنتظر منه كفريق متصدر المسابقة وفرط فى نقطتين سيدفع ثمنهما غاليا فى المنافسة على الدرع هذا الموسم ورغم سهولة المنافس وفارق الإمكانات بين الفريقين إلا أن لاعبى الزمالك صعبوا المهمة على أنفسهم خاصة فى الشوط الأول الذى أهدر فيه الزمالك أهدافا بالجملة اختلف أداء الفريقين على مدى الشوطين الأول تسيده الزمالك لعبا و نتيجة بفضل مهندس العمليات فرجانى ساسى الذى تلاعب بفريق الطلائع لدرجة أشفقت الجماهير على لاعبى الجيش ولكن اختلف الحال تماما فى الشوط الثانى الذى سيطر الطلائع على أحداثه واختفى الزمالك تماما حتى جاءت الصدمة قبل النهاية بثلاث دقائق.
بهذه النتيجة يرتفع رصيد الزمالك إلى 52 نقطة من 21 مباراة و رفع طلائع الجيش رصيده إلى 26 نقطة من 23 مباراة
استحق اللاعب احمد سمير نجم الطلائع أن يكون رجل المباراة لعب واحدة من أفضل مبارياته و سجل هدفين رائعين وكان كلمة السر فى اللقاء على غير المتوقع.
مع بداية الشوط الأول وضح السيناريو الذى ستسير عليه المباراة وهو هجوم متواصل من الزمالك ودفاع عشوائى من طلائع الجيش لكن كان المجهول هو توقيت الهدف الأول للقلعة البيضاء ومدى صلابة دفاع الطلائع أمام الغزو الأبيض.
بدأ الزمالك يكشر عن أنيابه من اجل فك شفرة المباراة سريعا بإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويزيل حالة القلق والتوتر وبالفعل تعددت الفرص السهلة ولكن أهدرت من بوطيب واوباما للرعونة أمام المرمى وليس لكفاءة دفاع الطلائع.
لم يكن لطلائع الجيش شكل أو عنوان أمام الزمالك ورغم قلة حيلة المهاجمين إلا أن الثلاثى احمد سامى و جعفر وإسلام جمال أزعجوا دفاع الزمالك المرتبك فى عدم وجود محمود علاء
انتظر الزمالك حتى الدقيقة 25 لفك شفرة المباراة من هجمة منظمة قادها مهندس العمليات فرجانى إلى النقاز الذى لعبها عرضية لتجد اوباما المتابع الذى لم يجد صعوبة فى إحراز الهدف وسط حماية من مدافعى الطلائع المستسلمين ليفتح شهية نجوم القلعة البيضاء على التهديف وبالفعل ينجح بوطيب من إحراز الهدف الثانى من عرضية كهربا ليعلن القبض على أحداث المباراة بعد مرور دقيقتين فقط من الهدف الأول.
الهدف الثانى للزمالك كان إعلانا بنهاية المباراة إكلينيكيا لكن بدون مقدمات يستغل احمد سامى مهاجم الطلائع خطأ فى التغطية لدفاع الزمالك ويسدد كرة جميلة على طريقة الكبار لتسكن الزاوية العليا على يمين جنش وهو هدف إعادة الطلائع للمباراة وسط دهشة الجميع فى الدقيقة 30 وكاد اللاعب نفسه يكرر سيناريو الهدف بتسديدة طبق الأصل لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لجنش.
بدأ طلائع الجيش الشوط الثانى بهجوم مباغت مستغلا هبوط حاد فى أداء الزمالك غير مبرر مقابل نوبة صحيان لطلائع الجيش يدفع البلجيكى أيميل المدير الفنى لطلائع الجيش بأول أوراقة فى المباراة حيث دفع بفرانك ستيفين بدلا من إسلام جمال فى الوقت الذى اخرج جروس اللاعب خالد بوطيب ولعب عمر السعيد لتنشيط هجوم الزمالك وبالفعل بدأ الطلائع فى الوصول لمرمى جنش كثيرا مما شجع الفريق على الهجوم بقوة وينزل شيكاتارا بدلا من جعفر المجهد مما خلق حالة من التوتر داخل المستطيل الأخضر وقلق فى المدرجات خوفا من مفاجآت غير متوقعة من طلائع الجيش وبالفعل كاد احمد سمير ان يفعلها بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر خطف بها القلوب لتسير المباراة عكس الاتجاه و ينتفض لاعبو الطلائع دون مقدمات وكأنهم فريق أخر غير الذى لعب فى الشوط الأول.
سيطر الطلائع على وسط الملعب فى الوقت الذى اعتمد الزمالك على الكرات الطويلة لاستغلال فارق السرعات ولكن دون خطورة على مرمى محمد بسام حارس الطلائع ويرمى أيميل بأخر أوراقة بنزول لداى بدلا من يورو فى الوقت الذى حاول فيه جروس السيطرة على وسط الملعب بنزول زيزو بدلا من إبراهيم حسن ولكن دون تغيير يذكر على أداء الفريقين.
شهدت الدقائق الأخيرة حالة من الخوف و القلق خاصة أن الغلطة لا تعوض وبالفعل ينجح احمد سمير فى إضافة الهدف الثانى بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لمرمى جنش قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.