مازالت أسوأ أشكال العنف تعاني منها النساء في مصر, خصوصا المطلقات والمعيلات, اللاتي لم ترحمهن ظروفهن من اضطهاد المجتمع. سعاد نور الهادي محمد47 عاما نموذج لحالة اجتمع لديها ضيق ذات اليد , ومرض والدها وتركها زوجها وتعيل ولدين وحدها وطمع الناس في أقل ما تمتلكه من حطام الدنيا فأصبحت في حصار داخل دائرة مغلقة لتعاني مثل كثيرات يعشن بلا حقوق. فبعد طلاقها من زوجها, الذي لم يمنحها السكن رغم أنها حاضنة لولدين, توجهت مع أبنائها لتعيش في حجرة مع والدها طريح الفراش بأحد الأحياء الشعبية, واصبحت تعيل والدها وولديها إعالة كاملة كمشرفة بإحدي مدارس اللغات ومدربة قيادة سيارات بعض الأوقات وسائقة بعد الظهر لدي أسرة, وبذلك تعمل طوال اليوم بدون أي راحة, والدها يعاني من جلطة بالمخ أثرت علي ساقيه فأصبح طريحا للفراش منذ ما يقرب من4 سنوات فأصبحت هي رجل الأسرة وعليها تحمل جميع نفقات المعيشة, ولكن مازاد معاناتها ان اصحاب العقار الذي يسكن باحدي حجراته أخذوا في ممارسة أسوأ أشكال الإرهاب لها حتي تخلي لهم الحجرة لاعادة تسكينها بمبالغ أعلي مثلما فعلوا بالحجرتين المجاورتين لها, فسلطوا عليها احد المسجلين خطر يسكن باحدي الغرف المجاورة لها حيث هاجم ابنها بالسكين وركض وراءه حاملا الساطور مما سبب لولدها حالة من الفزع النفسي وبات يعالج منه, كذلك كما حرض زوجته وبعض قريباته للذهاب إلي حجرتها وخلع ملابسها لولا وقوف أهل الحارة معها للدفاع عنها, كما قامت زوجة ذلك المسجل بنعتها بأبشع الالفاظ الخارجة والادعاء عليها وضربها بطريقة وحشية, كما تقوم زوجة صاحب العقار بالقاء القمامة أمام حجرتها فقامت بعمل بلاغ بقسم الزيتون بالواقعة ولكن بمعاينة المكان وقال لها رجال الشرطة إنها تترك باب الحجرة مفتوحا وبالتالي يسهل سرقتها.. سعاد امراة تحتاج إلي من يقف لمثل هؤلاء المعتدين وإلي من يقف إلي جانبها, كذلك تريد الاستقرار في سكنها لانها لا تملك سكن آخر ولا تستطيع ان تذهب إلي مكان آخر وليس لديها امكانيات مادية تساعدها في السكن بمنطقة أخري, فماذا تفعل؟