* المحكمة ل «المتهم»: أصبت الإنسانية فى أعز مقدساتها وقتلت المودة والرحمة غدرًا فى أسرع محاكمة جنائية، وفى ثانى جلساتها لمحاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة بمنطقة سخا، أصدرت محكمة جنايات كفر الشيخ، قرارها إحالة أوراق الطبيب المتهم إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى الحكم بإعدامه شنقا، وتحديد جلسة 2 مارس المقبل للنطق بالحكم فى القضية، صدر القرار برئاسة المستشار بهاء الدين المرى رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين شريف قورة ومحمد الشرنوبى وسكرتارية محمد رضا. وقد شهدت محكمة كفر الشيخ الابتدائية والمنطقة المحيطة بها إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بإشراف اللواء فريد مصطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن كفرالشيخ، واللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، واللواء جمال سامون، مساعد مدير الأمن، وقد سمح الأمن بدخول الصحفيين والإعلاميين قاعة المحكمة فى الطابق الثانى من مجمع المحاكم بناءً على تعليمات رئيس الدائرة الأولى، بمحكمة جنايات كفر الشيخ، وتم إحضار المتهم من محبسه فى سيارة ترحيلات تحت حراسة أمنية مشددة وتم إيداعه القفص الحديدى، وفى بداية الجلسة أثبت رئيس المحكمة حضور المتهم الطبيب «احمد عبدالله زكى» 42 سنة المتهم بقتل زوجته منى السجينى 36 سنة أخصائية التحاليل الطبية، وأبنائه الثلاثة عبدالله 8 سنوات وعمر 6 سنوات وليلى 4 سنوات، وقال المستشار بهاء الدين المرى، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، فى مستهل الجلسة موجها حديثه للمتهم: «لقد جئت شيئًا إدًا: أصبت الإنسانية فى أعز مقدساتها، وقتلت المودة والرحمة غدرًا، فلا فضل بينك وبين زوجك تذكرت، ولا الرحمة التى تتراحم بها الخلائق عرفت طريقها إليك. وواصل رئيس المحكمة حديثه للمتهم، قائلاً: فلقد قتلت نفسًا ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة فى آن واحد وفى مكان واحد ومن هم، هم زوجك وأبناؤك الصغار، إن الدابة ترفع حافرها عن صغيرها خشية أن تصيبه، أما أنت فقد رفعت السكين فكانت أرحم عليهم منك». وواصل رئيس المحكمة حديثه، إن المحكمة وهى بصدد المداولة لم تجد سبيلا للرحمة، ورأت وجوب القصاص منك لذا قررت المحكمة إرسال أوراق القضية إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى لإصدار الحكم بالإعدام شنقا ضد المتهم، وتحديد جلسة 2 مارس المقبل للنطق بالحكم فى القضية، ثم قام رئيس المحكمة برفع الجلسة. وقد تلقى الطبيب المتهم قرار الإحالة بتبلد وهدوء شديدين ولم ينفعل أو يحزن أو يغضب، وظل صامتا حتى إخراجه من القفص الحديدى، وتم ترحيله فى حراسة أمنية مشددة إلى محبسه بسجن طنطا العمومى داخل سيارة ترحيلات. وهتف أقارب الزوجة المجنى عليها «يحيا العدل»، وبكت والدتها كثيرا وقالت «الحمد لله بنتى فى الجنة». وأضافت وفاء شهاب الدين، والدة الضحية الدكتورة منى فتحى السجينى، فى أول تعليق لها على عقب صدور قرار المحكمة بإحالة المتهم للمفتى، ان القضاء المصرى عادل أنصفهم بحكمه العادل، وأنها لن ترتاح حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام فى المتهم الذى قتل ابنتى وأطفالها الثلاثة.