أكد السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أنه مع ختام الرئاسة المصرية الحالية لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، أشاد أعضاء المجلس بالرئاسة المصرية والجهد الذى قامت به خلال شهر ديسمبر المنتهي، والذى جدد تأكيد الأهمية التى توليها مصر لتناول قضايا قارتنا الإفريقية، والحفاظ على مصالح الأشقاء، خاصة فى مجال السلم والأمن الذى يُمثل أولوية مُتقدمة للاتحاد الإفريقي. وأضاف السفير أن الرئاسة المصرية النشطة للمجلس تأتى فى إطار الجهود التى تعتزم مصر القيام بها داخل أروقة الاتحاد الإفريقى خلال الرئاسة المصرية المُرتقبة له، والتى سيتسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 10 فبراير 2019 من الرئيس الرواندى بول كاجامي. وأشار عبد الخالق إلى أن الاهتمام الكبير الذى تُوليه مصر لمكافحة الإرهاب وطنياً وإقليمياً ودولياً، انعكس على برنامج رئاستها مجلس السلم والأمن، وكان حاضراً بقوة خلال الجلسات التى عقدها المجلس حول الأوضاع فى كل من منطقة الساحل الإفريقي، والصومال، وحوض بحيرة تشاد، حيث أكد المجلس الإدانة التامة للجرائم الإرهابية التى تقترفها جماعات بوكو حرام والشباب وغيرها من التنظيمات الإرهابية، فى هذه المناطق من القارة الإفريقية. وأكد أهمية التصدى بشكل فعال لتمويل الإرهاب وتجفيف منابع تجنيده وتسليحه ودعمه واحتضانه سياسياً، فضلاً عن ضرورة دعم الدول الإفريقية الشقيقة التى تُواجه الإرهاب ومساندتها فى مساعيها للقضاء عليه، والتضامن معها ومع شعوبها فيما فقدته من ضحايا من قوات إنفاذ القانون والمدنيين. وأوضح أن الدول الأعضاء أجمعت على أهمية تبنى منظور شامل فى مكافحة الإرهاب يشمل المعالجة الفعالة للأسباب الجذرية للإرهاب والفكر المُتطرف، بما فى ذلك من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونوه سفير مصر لدى الاتحاد الإفريقي، الى أن المجلس حرص على الاطلاع على مُستجدات الموقف فى عدد من أركان القارة التى تواجه تحديات أمنية خطيرة، وخاصة فى الساحل والقرن الإفريقى وغرب افريقيا، سواء على صعيد الإرهاب أو الجريمة المُنظمة عبر الحدود. وأوضح السفير أسامة عبد الخالق، أن مجلس السلم والأمن الإفريقى انطلاقاً من إدراكه العلاقة الوثيقة بين السلم والأمن من ناحية، والحكم الرشيد والديمقراطية من ناحية أخري، عقد جلسة حول العمليات الانتخابية التى أجرتها الدول الإفريقية خلال العام الجاري، ومن بينها مصر، حيث استعرض الوفد المصرى أبرز ملامح عملية الانتخابات الرئاسية الأخيرة وعقدها فى إطار من الشفافية والنزاهة وسيادة القانون، وبوجود مُتابعين من الاتحاد الإفريقى والكوميسا وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية بجانب استماع المجلس لإحاطة حول الدول التى قدمت تقاريرها لآلية مراجعة النظراء وتشجيعه للجهود التى تبذلها على صعيد تعزيز الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والبشرية. يذكر أن الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الإفريقى انتهت رسمياً يوم 31 ديسمبر 2018، استعدادا لتولى غينيا الاستوائية مهام رئاسة المجلس خلفاً لها، على أن تستمر مصر فى عضوية مجلس السلم والأمن حتى شهر مارس المقبل.