حرب المعلومات تدير العالم فى فيلم «العارف.. عودة يونس» بحسابات النقاد سيكون الفنان الشاب أحمد عز أحد أهم المرشحين ليكون نجم 2019 لنجاحه فى اختيار 3 أفلام متنوعة على مستوى المضمون و «التوليفة الجماهيرية» هي: «الممر» و«ولاد رزق 2» و«العارف عودة يونس»، فخلال الأيام المقبلة سينتهى من تصوير فيلم «الممر» الذى يتناول من خلاله ملحمة عسكرية مهمة، وتقديم إحدى البطولات التى كان لها تأثير كبير فى العقيدة الوطنية فى الدفاع عن الوطن من خلال تقديم بطولات للصاعقة المصرية. «الممر» مأخوذ عن قصة حرب حقيقية ترصد بسالة رجال القوات المسلحة في الدفاع عن أرض مصر، وهو أول عمل سينمائى يجمع بين أحمد عز والمخرج شريف عرفة. ويشارك فى بطولته أحمد رزق وهند صبرى. قبل بدء الحوار بدا أن أحمد عز يعيش حالة من الاستقرار الفنى فظهر فى كامل لياقته البدنية والذهنية فمن يسمعه وهو يتحدث عن شخصياته وأفلامه يتأكد أننا أمام فنان لا يشغله شىء سوى تقديم فن يعيش ، يبنى ولا يهدم ، يعبر وينتصر ولا يحبط، ينتصر للإنسانية والناس والأفكار المدافعة المنتصرة التى تبهج وتشع إنسانية ووطنية ، هذا ما وجدته عليه قبل بدء الحوار.
من يتابع أفلامك فى السنوات الأخيرة سيلحظ أنك تقف منفردا فى منطقة تميز فى الاختيار والتنوع.. كيف خططت لذلك؟ الحمد لله..الكتابة فى السنوات الأخيرة أصبح فيها تنوع ملحوظ من ناحية نوعية الأفلام والشخصيات، فطبيعة الأفلام تغيرت فى الفترة الأخيرة وأصبح هناك أفلام نطلق عليها وصف أفلام تغذى عقل المشاهد على مستوى المضمون والتمثيل والتقنيات الفنية أيضا وبفضل ربنا سبحانه وتعالى اخترت عددا من الأفلام ومنها «الخلية» ثم «الممر» وقبلهما «ولاد رزق» و«يونس». والحمد لله.. ربنا سهل الاختيارات وكله توفيق من الله وهذه النوعية من الأفلام تحمل مضمونا وقضايا وفنا كما أن الشخصيات التى أعجبت بها ووافقت عليها تظهر الممثل ليس على مستوى الشكل البدنى فقط وإنما بما ظهر فى التمثيل إضافة الى الحركة والأكشن وكل هذا بتوفيق الله. فى عام 2019 سيكون لديك العديد من المشاريع المهمة التى ستصورها.. فما هى أحدث تطوراتها ؟ اقتربت من الانتهاء من تصوير فيلم «الممر» خلال الأيام المقبلة وسيكون جاهزا للعرض فى عيد الفطر وأنا سعيد جدا بالفيلم لأنى أتعاون فيه لأول مرة مع المخرج شريف عرفة وكان هدف لى أنى اشتغل معه والحمد لله ربنا جمعنى به فى ظروف «كويسة» من خلال «الممر» الذى يمثل لى خطوة مهمة جديدة لكونه «عملا ملحميا وحربيا» وأيضا من حيث الجهد فشخصيتى فى الفيلم من أصعب الشخصيات التى قدمتها سواء على المستوى البدنى ومستوى التنفيذ لأن معظمه تصوير خارجى وفى الصحراء وبه جهد كبير فى الحركة ولكن وجود مخرج كبير فى حرفية وتميز شريف عرفة أعطانا دفعة كبيرة وكان منظما للغاية ولا يقل تنظيمه عن الأفلام العالمية وقد تم توفير كل الإمكانات لكى يخرج الفيلم بالشكل الذى يليق بالجميع. فيلم «الممر» عن قصة حقيقية من بطولات سلاح الصاعقة.. كيف قمت بالاستعداد لأداء الشخصية؟ تدربت قبل بدء التصوير بفترة كافية وكانت تدريبات شاقة على استخدام السلاح والمعدات العسكرية والحقيقة كانت التدريبات مختلفة تماما عما تدربت عليه فى فيلم «الخلية» ، وأستطيع أن اقول إن «الممر» هو أول فيلم درامى حربى منذ سنوات طويلة لانه يناقش موضوعا من يونيو 1967 إلى 1968 مع تكوين أول وحدات للصاعقة المصرية وقد تم استخدام الذخيرة الحية فى مشاهده فكل الإمكانات كانت متاحة لنا، كما أن الفيلم ليس حربيا بالمعنى الكامل وإنما به جوانب إنسانية مشرقة وأتمنى أن يلاقى الإعجاب لما بذلناه من جهد. يحسب لك دور البطولة لأن الفيلم ينفى عن جيل كامل ما كان يتردد من أنهم بعيدون عن المشاركة فى أفلام تظهر البطولات الوطنية العسكرية ؟ نوعية الأفلام مثل «الخلية» و«الممر» لا تكون متاحة طول الوقت فليس من السهل أن تكون موجودة لأنها تحتاج إلى تنظيم و وإتاحة إمكانات وأن يكون عندك المعدات. وتقديم هذه الأفلام والنوعية ليس قرارا شخصيا. وإنما «لو بتتكلم عني» وعن زملائى أؤكد لك أن حلم تقديم بطولات القوات المسلحة هو حلمنا جميعا وكنا نسعى إلى أن نقدمه فهو ليس بعدا أو كسلا وإنما حلما لكل ممثل أن يقدم أبطال بلده الذين كان لهم دور كبير فى نهوض واستقرار ورفع رءوسنا عاليا بانتصاراتهم وبطولاتهم فمثل هذه النوعية من البطولات نحن نسعى لتقديمها ونتباهى بأننا أظهرنا وجسدنا بعضا من البطولات الكثيرة والكبيرة التى أثمرت عن استقرار وصناعة حماة الوطن فى الداخل وعلى الحدود. نجاحك الكبير في «الخلية» جاء بعده مباشرة «الممر».. ما الاختلاف بين شخصيتى الضابطين ؟ الضابط هنا غير هنا بالتأكيد فكل منهما لديه مهمة مختلفة وعموما الممثل يستطيع أن يقدم أكثر من نمط لكل ضابط لأن الضابط إنسان وكل إنسان يختلف عن الآخر فى مهمته ووظيفته فالأداء هنا ليس للمهنة وإنما للشخصية وظروفها وكل ما يحيط بها من فعل ورد فعل ، فالضابط المقاتل يختلف حسب مهمته القتالية ومن ضابط لآخر فهناك الهادئ وآخر عصبى وهناك القوى والحازم.. إذن فالشخصيات لها جانب مختلف وتستطيع أن تجعل لكل منها شكلا وأداء مختلفا. الضابط فى الخلية يختلف تماما عن الممر لأنه عصر غير العصر فالدنيا مختلفة لان الضابط فى الممر فى 67 والخلية 2016 وأتمنى أن أكون قد وفقت و قدمت هذا الاختلاف بشكل جيد ويارب يظهر على الشاشة وإذا سألتنى عن الأصعب أجيب بأن الممر كان تنفيذه أصعب كثيرا من «الخلية» ويارب يلاقى النجاح لما بذل فيه من مجهود وهذا المجهود ليس مقتصرا فقط على وإنما كل الزملاء الذين شاركتهم فيه وطبعا الأكثر جهدا المخرج شريف عرفة ومدير التصوير أيمن أبو المكارم وكل من وراء الكاميرا. كممثل ما الذى اهتممت به.. هل الشغل على الأداء أم على الملامح والوصول بها إلى ما أردت وأراد المخرج ؟ الحقيقة تعاملت مع الشخصية أن تكون من لحم ودم وليس شخصية «صارم وحازم» وانما فى النهاية هو إنسان يفرح لاسيما عندما أراد إعادة اللى راح والحقيقة هى شخصية إنسانية وقد جذبنى لها البعد الإنسانى . فأنا أحب تقديم الأفلام البعيدة عن العنف، التى ليس فيها دم، كما يستهوينى الفيلم الذى يمس الانسان، وما أقصده فيلم «حياتي» محسوس ويلمس مشاعرنا ويحدث علامة إنسانية. من بين الشخصيات التى قدمتها ما الشخصية الأقرب لك ؟ كل الشخصيات التى قدمتها أنا سعيد بها جدا لأن فيها اختلافا وتنوعا وتدرجا طبيعيا فى الأداء وكل شخصية قدمتها أحبها وأثناء أدائى لها أكون موجودا داخلها معايشة وفكرا وحالة وليس مجرد أنى أعملها فقط كتمثيل من الخارج وإنما أمثلها بإحساسى الداخلى ولهذا لا أستطيع أن أقول ما الشخصية الأقرب لأنى طالما وافقت على الفيلم والشخصية فأكيد أحب أن أقدمها ولكن هناك شخصيات متعبة «حقيقي».. يضحك . «يونس» أين وصل به الحال خصوصا أنك صورت مشاهد منه قبل الممر ثم توقف.. أين هو الآن ؟ يضحك ..« يونس» تم تغييره إلى «العارف ..عودة يونس» وموضوعه فى غاية الأهمية فمضمون أحداثه يدور حول من يملك المعلومة فهو من يحكم العالم وهذا ما يحدث حاليا فالحرب حاليا ليست صواريخ ودبابات فالحرب أصبحت حربا معلوماتية ومن هنا جاءت فكرة فيلم «العارف.. عودة يونس» عن شخص يفهم فى التكنولوجيا وتتم الاستعانة به من قبل إحدى الجهات الأمنية فى مهمة وهو اخراج احمد علاء وفى الفيلم نخبة مميزة من النجوم: محمود حميدة وأحمد فهمى وركين سعد و كارمن بصيبص وأما عرضه فسيكون بعد الممر . ونجاح «ولاد رزق» شجعك على تقديم جزء ثان.. هل اتفقت على موعد التصوير ؟ «ولاد رزق 2» فى مرحلة التجهيز وهو عودة للعمل مع المخرج المتميز طارق العريان بعد نجاح «ولاد رزق» و«الخلية» وسعيد بالعودة للعمل مع طارق ويارب تكلل بالنجاح وسأكون قد انتهيت من تصوير «الممر» وسيتم التنسيق بين الشركة المنتجة لفيلم «العارف عودة يونس» والشركة المنتجة ل «ولاد رزق» والحقيقة هذه أول مرة أكون فى هذا الموقف وهو تصوير فيلمين فى وقت واحد ولكن بالتنظيم سيتم كل شىء على أكمل وجه. ما أكثر ما تحرص عليه عندما يعرض عليك فيلم ؟ أحرص على احترام عقلية الجمهور و أن أقدم له شيئا محترما، والحمد لله.. أجد حب الناس مع كل عمل أقدمه ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يظل ملازما لى ، لأنه رأس مالى. أخيرًا، ما حلمك لمصر فى 2019 من واقع المشاهدات والإنجازات ؟ أتمنى أن أرى بلدى أفضل من كل سنة مرت وأرى تطورات قوية وأتمنى أن يزدهر الاقتصاد ويارب يبعد عنا الإرهاب والشر لأننا نستحق أن نكون الأفضل.. وهذا يكون بالعمل والجهد والإخلاص للوطن لأن النهضة والبناء تكون بكل الشعب.