إذا أردت أن تعرف حال الفن حاليا فعليك أن تسأل عن حال أهله من الفنانين، فعلى مر العصور كانت هناك دائما حروبا مشتعلة بين الفنانين أو المطربين بعضهم البعض، غير أن هذه الحروب كانت جميعها مستترة وتحت الجلد، نسمع عنها فقط لكن لا نراها أبدا!. الآن ونحن نعيش في عصر التقدم التكنولوجي أصبحت المعارك حقيقية ونشاهدها بأم أعيننا وعلى عينك يا تاجر، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكان آخرها خناقة الفنانة بشرى مع محمد رمضان. بشرى وكأنها استيقظت فجأة من غفوتها وقررت أن ترد بعد شهور على أغاني محمد رمضان "نمبر وان" و"أنا الملك" وغيرها من أغانيه المستفزة, التى طالما كتبنا عنها هنا في هذا المكان ورفضناها شكلا وموضوعا!. وجاء الكليب الخاص بها والذى يدعى "كوبرا" لتهاجمه بهذه الكلمات "أسدك يابا هبشته قطة" و"لو فاكر نفسه انه لوحده جوا النادى.. ده ملوك كتير دخلوا قبله من سنين"، وهو ما فسره الجميع بأنها تقصد قصف جبهة محمد رمضان من خلال أغنيتها، خاصة وأنها استعانت بأسد حقيقى كما فعل رمضان في أغنيته. محمد رمضان بدوره ما صدق وتلقف أغنية بشرى ليكشر عن أنيابه ويزأر في الحال من خلال إحدى مقاطع أغنيته "نمبر وان" والذى جاء فيه "الباشا اللى سرح القطة جمهورى بيقوله التاج على رأسى يالا يا بروطة". السؤال هل بشرى كسبت فى حربها ضد محمد رمضان؟، أبدا لم تكسب بل على العكس فقد خسرت كثيرا بطرحها لهذا الكليب، ليس كرها فيها ولا حبا فى رمضان، وإنما لأن البعض اعتبر ما فعلته لا يخرج عن انتقام شخصي لها هى فقط. لأنها لو كانت تريد الهجوم عليه غيرة ودفاعا عن الفن وعن هجومه الدائم على زملائه والتباهي بتفوقه عليهم، لجاء هذا فى وقت طرحه لكليباته أو أثناء تغريداته المستمرة بأنه الأول، وإلى آخر تصريحاته بالشكر فى نفسه. لذا فربما ما فعلته الفنانة الشابة صب في مصلحة رمضان الشخصية، حيث تسببت سخريتها منه بتعاطف كبير من الناس حتى من هم خارج جمهوره، لأنهم اعتبروا أنه كان في حاله بينما هى من تحرشت به وجرت شكله وتعمدت إهانته بلا سبب واضح أو حقيقى!. إذن ما الذي جعل بشرى تطرح مثل هذا الكليب في هذا التوقيت المتأخر؟، هناك أقاويل بأن بشرى قد فعلت ما فعلته لأن محمد رمضان كرر في أكثر من لقاء بأنه لم توجه له أى دعوة لحضور مهرجان الجونة، وهي وكما هو معروف تعد من أحد أهم مؤسسي المهرجان. أقاويل أخرى تفيد بأن رمضان هو من لا يريد الذهاب إلى الجونة، لأنه وحسب زعمه يقدم فيه خمور، وأكثر من ذلك أنه دعا زملاءه من الوسط الفنى إلى دعم مهرجان القاهرة عن طريق حضورهم له. وهكذا تدور الدوائر والمعركة مازالت ساخنة بين الفنان والفنانة، ويظل معها التراشق بالكلام تارة، وأحيانا بالتجريح، ولا مانع من وصلة ردح و"فرش الملاية" إذا لزم الأمر، ولا عزاء لمهنة الفن وقوتنا الناعمة التى ضاعت على يد بعض فنانينا!. [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى