أكدت مصر والاتحاد الأوروبى حرصهما على ترسيخ أطر الشراكة بينهما فى المجالات محل اهتمام الطرفين، فضلاً عن تعزيز مسار التعاون الثنائى لمواجهة التحديات الإقليمية وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية إن البيان المشترك الصادر فى ختام أعمال الدورة الثامنة لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى بروكسل شدد على ضرورة الدفع قدماً بأولويات الشراكة التى سبق أن أقرها الجانبان فى إطار سياسة الجوار الأوروبية الجديدة (ENP) واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التي تحدّد مجالات وأولويات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى للفترة 2017-2020، وفى مقدمتها مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، والهجرة، والأمن، ومكافحة الإرهاب. وأبرز البيان إدراك مجلس المشاركة للتعاون الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذى شهد تقديم منح مستمرة تقدر بأكثر من 1٫3 مليار يورو لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى مصر، فضلاً عن الجهود المبذولة لدعم الشباب وتمكين المرأة على وجه الخصوص. وأشار البيان إلى تأكيد الاتحاد الأوروبي دعمه لجهود مصر فى تحقيق نمو اقتصادى مستدام وشامل، لا سيما من خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وأوضح البيان أن مجلس المشاركة الذى عقد برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى وفيديربكا موجيرينى ممثلة السياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى أثنى على الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016، بالإضافة إلى الأعباء التى تتحملها على ضوء استضافة أكثر من 5 ملايين لاجئ، بما فى ذلك أكثر من 500.000 لاجئ سوري. ولفت البيان الى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً ضرورة اتباع نهج شامل يعالج الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب ويتصدى لأى شكل من أشكال التمييز، بما فى ذلك الإسلاموفوبيا، مع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وعبر البيان الصحفى المشترك عن التزام مصر والاتحاد الأوروبى بتعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية وحقوق الإنسان كحق دستورى لجميع مواطنيهما، بما يتماشى مع التزاماتهما الدولية كما اتفقا على أن احترام حقوق الإنسان قيمة مشتركة تشكل حجر الزاوية لدول الديمقراطية والمستقرة والمزدهرة. واكد البيان أن مصر والاتحاد الأوروبى جددا التزامهما بمواصلة التشاور حول عملية السلام فى الشرق الأوسط والأزمات فى كل من سوريا وليبيا.