أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بقيام البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية باعتماد مصر كأول دولة عمليات غير إقليمية به، ومرحباً بمشاركة البنك فى أعمال منتدى إفريقيا 2018 والتى تأتى فى إطار جهوده لدعم القطاعات التنموية المختلفة بالقارة الإفريقية. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس جين ليكون، رئيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون المشترك القائم مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية. كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وذلك فى ضوء عملية التنمية الشاملة والمستدامة الجارى تنفيذها فى مصر على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعي، خاصةً فى مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية والنقل والمواصلات، مثمناً ثقة البنك الآسيوى فى تمويل برامج ومشروعات تدعم هذا الاتجاه فى مصر وتعمل على تعظيم دور القطاع الخاص فى هذا الإطار، مثل مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي. وأوضح المتحدث الرسمى أن رئيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية قد أعرب من جانبه عن اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، مشيداً بنجاح مصر فى تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي، والذى ساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى وارتفاع معدلات النمو وتعظيم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الأمر الذى يعتبر نموذجاً يحتذى به لباقى الدول الإفريقية للاستفادة من التجربة والخبرة المصرية فى هذا الصدد. وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تطرق إلى مناقشة تعزيز التعاون مع البنك خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019، وذلك فى إطار جهود تدعيم مجالات التعاون الاقتصادى والسياسى والتنموى على مستوى القارة، لا سيما من خلال دعم مبادرات التكامل الإقليمى بين الدول الإفريقية فى مجالات تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد «ليكون» فى هذا الخصوص اعتزام البنك الآسيوى توسيع أنشطته فى مصر وإفريقيا بشكلٍ عام، والعمل مع المسئولين لدراسة مجموعة جديدة من المشروعات التنموية، وتمويلها وتنفيذها بالشراكة مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية.