منطقة الشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر هي بوابة مصر الجنوبية الي السودان الشقيق ودول إفريقيا وتتميز هذه المنطقة الغالية من تراب مصر بالثراء الكبير في مواردها ومقوماتها وعلي الرغم من ذلك فإن المنطقة مازالت بكرا لم يصلها قطاع الاستثمار بعد. والشلاتين وتوابعها منطقة حدودية في غاية الأهمية وما حدث بسيناء يدق ناقوس الخطر نحو التوجه لاستغلال مقومات تلك المنطقة وتشجيع الاستثمارات بها بما يتيح آفاق تنموية وفرص عمل جديدة لأبناء تلك المنطقة ولأبناء جنوب الصعيد بصفة عامة. يؤكد نور علي حسين أحد أبناء الشلاتين أنه بات من الضروري والملح تغيير النظرة الحكومية بحيث يتم التكامل مع أبناء المنطقة من منظور أمني فقط وانما يجبر أن يتاح للمواطن هناك ما هو متاح لنظيره في أي منطقة أخري خاصة فيما يختص باستخراج البطاقات وإثبات الهوية وأن يكون لمدينة الشلاتين والقري التابعة لها دائرة انتخابية يخرج فيها نواب شعب وشوري من نفس أبنائها يعبرون تعبيرا حقيقيا عن آمالها. ويطالب بتفعيل المقومات التجارية بالمنطقة من خلال آليات جديدة تتيح تفعيل التبادل التجاري مع السودان ودول إفريقيا وإنشاء منطقة حرة بالمدينة وإعداد دراسات لاحتياجات السوق الإفريقية والسودانية من المنتجات المصرية وإقامة عدد من المصانع بالمنطقة ومنها مصانع للدباغة والجلود وتغليف اللحوم والأسماك وإنشاء مجزر آلي لذبح الجمال بالشلاتين بدلا من نقلها حية للقاهرة لأن تكلفة نقل الجمل الواحد تصل230 جنيهاوسيؤدي ذلك لتقليل اعباء التكدس علي الطرق في حالة نقل الجمال حية وإنشاء مصنع للألبان ومشتقاتها. ويقول إن المنطقة غنية بالثروة السمكية والمقومات السياحية ويطالب بإعادة نظر في السياسة المتبعة بتفريغ الجبال والوديان من البدو من خلال توطينهم في تجمعات حضارية وهي وحدات التوطين حيث أضرت بالثروة الحيوانية فتراجعت أعداد الجمال والأغنام والماعز بالمنطقة بعد أن استقر معظم البدو داخل وحدات التوطين كما أن المناطق الجبلية الشاسعة تتطلب تواجد حراس لها من أبناء المنطقة العارفين بخبايا الجبال يساعدون الأجهزة الأمنية للتصدي لأي محاولات تسلل أو تهريبات بتلك المناطق. يطالب محمد سدو أحد شيوخ قبائل المنطقة باستغلال الثروة المنجمية والمحجرية الموجودة بجبال الشلاتين وحلايب وأبو رماد حيث تحتوي علي ثروات طبيعية هائلة. ويري أنه من المهم أن تتولي وزارة النقل إحياء ميناء عيزاب البحري الأثري والذي كان قد لعب دورا مهما في خدمة المصريين ودول غرب إفريقيا والسودان قديما خاصة في عملية نقل الحجاج الي الأراضي المقدسة. ويطالب بتشجيع الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية حيث إن هناك دراسة تؤكد علي وجود مخزون جوفي من المياه يكفي للزراعة مدي20 عاما علي الأقل فيجب استغلال هذا المخزون في إقامة المراعي اللازمة لتربية الحيوانات. اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين يؤكد أنه أعد دراسة وقدمها للجهات المختصة ومنها مجلس الوزراء تتضمن المحاور المطلوب السير فيها لاستغلال ثروات المنطقة منها إنشاء ترعة تربط بين الشلاتين ومنطقة البويرات ببحيرة ناصر بمحافظة أسوان لتوفير كميات المياه لزراعة نحو500 ألف فدان كدفعة أولي من الأراضي الصالحة تماما للاستثمار الزراعي واقامة مجزر آلي لذبح الأبل القادمة من السودان بتجهيز لحومها ونقلها للمحافظات بدلا من نقلها رؤوس حية وإقامة مصنع لدباغة الجلود وغيرها من المشروعات التي تستغل ثروات المنطقة.