توفى أمس الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب عن عمر 94 عاما، بعد حياة زاخرة فى التاريخ السياسى الأمريكى رأس خلالها الولاياتالمتحدة فى نهاية الحرب الباردة. وأعلن جيم مكجراث المتحدث باسم الأسرة أن جورج بوش الأب الرئيس ال41 للولايات المتحدة توفى فى منزله فى هيوستون وفقا لمصدر قريب من الأسرة. وأضاف إنه لم يتم بعد الإعداد لترتيبات الجنازة. ولم ترد تفاصيل أخرى عن ظروف الوفاة. وتأتى وفاته بعد 7 أشهر من وفاة زوجته باربرا بوش التى دام زواجه 73 عاما. وقد حضر جنازة زوجته فى هيوستون على مقعد متحرك وهو يرتدى جوربا مرسوما عليه صفوف من الكتب تكريما لالتزام زوجته الراحلة بمحو الأمية. وكان قد نقل لمستشفى فى هيوستون بعد إصابته بعدوى فى الدم بعد يوم من الجنازة فى أبريل الماضي. وقال جورج بوش الابن، الذى تولى رئاسة الولاياتالمتحدة لفترتين اعتبارا من عام 2001 وحتى عام 2008 فى بيان «عائلة بوش بأكملها تشعر بالامتنان البالغ أمام حياة الرئيس ال41 ومحبته وأمام مشاعر من اهتموا بوالدى وصلوا من أجله وأمام تعازى الأصدقاء والإخوة المواطنين». وأضاف أن جورج هربرت ووكر بوش «كان من أرفع الشخصيات وأفضل أب يتمناه أى ابن أو ابنة». وتوالت التعازى من كل أنحاء الولاياتالمتحدة ومن دول العالم كافة، حيث أثنى الرئيس دونالد ترامب فى بيان «بصدقه الخالص وكياسته الملطفة للأجواء والتزامه الثابت بالعقيدة والأسرة والبلد وبزعامته القيادية». وقال «بحكم سليم وفطرة سليمة وقيادة هادئة، قاد الرئيس بوش بلدنا والعالم إلى نهاية هادئة ومنتصرة للحرب الباردة وكان دائما مثالا يحتذى». وأشار الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما إلى أن الولاياتالمتحدة فقدت شخصا وطنيا وخادما متواضعا لشعبه. وأكد الرئيس الأسبق بيل كلينتون أنه وزوجته هيلاري، يشعران بالحزن على وفاة جورج بوش الأب، وشكره على حياته الطويلة المليئة بالخدمة والحب والصداقة. وبادرت الدول العربية بتقديم التعازى من بينها الإماراتوالكويت. وحفلت مسيرة جورج بوش الأب المهنية بالإنجازات والمواقف التى كتبت فى التاريخ أولها تطوعه فى البحرية الأمريكية وكان أصغر طياريها سنا عام 1942، ثم شغل مقعد ولاية تكساس فى مجلس النواب الأمريكى عن الحزب الجمهورى عام 1967-1971، بعدها تولى منصب سفير الولاياتالمتحدة فى الأممالمتحدة من عام 1971-1973 ثم مدير وكالة المخابرات المركزية (سى آى إيه) عامى 1976-1977، حتى أصبح نائبا للرئيس فى عهد رونالد ريجان من 1981-1989. وأهم محطاته كانت بعد توليه رئاسة الولاياتالمتحدة عام 1989 حين حدث غزو القوات العراقية للكويت عام 1990 ليتولى قيادة التحالف الدولى الذى حرر الكويت فى فبراير 1991 بعد حرب خاطفة أطلق عليها اسم «عاصفة الصحراء». وواصل مهام منصبه الرئاسية حتى نهاية عام 1993عندما تولى بعده الرئيس الأسبق بيل كلينتون المنصب.