دعت الدول الضامنة لعملية آستانة الدولية حول سوريا فصائل المعارضة المسلحة فى سوريا للانفصال عن تنظيمى «داعش» و«جبهة النصرة»، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب ومواصلة مكافحة الإرهاب. وأكدت هذه الدول (روسيا وتركيا وإيران)، فى البيان الختامى للقاء الحادى عشر فى آستانة أمس، عزمها على مواصلة التعاون للقضاء نهائيا على تنظيمى «داعش» و«النصرة» وكل الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو داعش.وأضاف البيان أن الدول الضامنة نظرت بالتفصيل فى الأوضاع بمنطقة إدلب وأكدت استعدادها للتنفيذ الكامل لمذكرة الاستقرار فى إدلب، التى وقعت بين موسكو وأنقرة فى سوتشى فى سبتمبر الماضي.. مشددة على رفضها محاولات تغيير الأمر الواقع على الأرض فى سوريا وخلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب. وأعربت هذه الدول عن عزمها على مواجهة كل المحاولات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها.. داعية إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لمساعدة السوريين فى استعادة الحياة الطبيعية، مؤكدة استعدادها للتعاون بشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى مقر إقامتهم.كما أدانت استخدام أسلحة كيميائية فى سوريا، مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق فى ذلك.. مؤكدة عزمها على زيادة الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية فى جنيف، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشي. وفى السياق نفسه أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات آستانة، أحمد طعمة، أن وحدة الأراضى السورية هو مطلب كل السوريين وربما النقطة الوحيدة التى يتفقون عليها جميعا، ولا يمكن التخلى عنها. ولفت فى مؤتمر صحفى أمس - الى أن الجولة المنتهية من محادثات «آستانة» كانت «مستفيضة» وجادة، موضحا أن الطرفين تطرقا إلى الوضع فى محافظة إدلب. وفيما يتعلق بالمفاوضات حول تشكيل اللجنة الدستورية، أقر رئيس وفد المعارضة بأن بعض الصعوبات لا تزال قائمة بين الطرفين، والجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين لم تصل إلى نتائج نهائية، مضيفا: «لكن أستطيع القول إنه قد تحقق تحسن بسيط من شأنه أن نعول عليه خلال الفترة القادمة»، بينما،أعلن ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا أن روسيا وتركيا وإيران أخفقت فى تحقيق أى تقدم ملموس فى تشكيل لجنة دستورية سورية خلال اجتماع العاصمة الكازاخية آستانة ،معرباعن أسفه لذلك. ومن جانبه، وجه رئيس وفد سوريا إلى اجتماعات آستانة رسالة إلى «القوات الأجنبية الموجودة فى سوريا بشكل غير شرعي» فى إشارة للقوات التركية المتواجدة شمالاً. وقال المبعوث الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، إنه على هذه القوات الانسحاب فورا من الأراضى السورية، حسب وكالة الأنباء السورية. واعتبر الجعفرى هذا الأمر عدوانا واضحا: «نحن أمام عدوان واحتلال واضح يقوم به النظام التركى خلافا لالتزاماته فى آستانة واتفاق سوتشي». وتابع الجعفري: «هناك خلل فاضح فى سلوك الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا التى وافقت على قرارات مجلس الأمن التى تؤكد الالتزام بسيادة سوريا فى حين تنشر هذه الدول قواتها بشكل غير شرعى فى سوريا».