ذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية أن قوات الأمن التركية اعتقلت 43 من مجموع 48 عسكريا من العاملين بقيادة القوات البرية، وذلك تنفيذا لتعليمات المدعى العام الجمهورى فى أنقرة للاشتباه بصلتهم بتنظيم الداعية الدينى فتح الله جولن، المتهم الرئيسى بتدبير الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. وفى سياق متصل، قامت السلطات الأمنية بحملات شملت عدة مدن، فى مقدمتها أسطنبول وأنقرة وديار بكر وإزمير وبورصا ألقت القبض خلالها على عدد من الشخصيات المهمة منهم صحفيون وأعضاء بحزب الشعوب الديمقراطية الموالى للأكراد وسياسيون سابقون ومحامون ونقابيون من اتحادات مختلفة. على صعيد آخر، تصدت الشرطة لتظاهرة مسائية فى أسطنبول ضد العنف وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقها بدعوى أن المظاهرة غير مرخصة على الرغم أنها تأتى بمناسبة اليوم العالمى لوقف العنف بحق النساء. وبعد تحذيرات عديدة عمدت عناصر شرطة مكافحة الشغب إلى تفريق ألف شخص غالبيتهم من النساء بالغاز المسيل للدموع، تجمعوا فى شارع استقلال الشهير والأكثر ازدحاما فى اسطنبول. ورددت المتظاهرات «لن نسكت ولسنا خائفات ولن نرضخ»، وحملن لافتات كتب عليها »ضد العنف بحق النساء» و«ندافع عن الحياة» و«النساء قويات متحدات»، ورفعن صورا لأوزكه جان أصلان، وهى طالبة تركية قتلت فى أثناء مقاومتها لمحاولة اغتصاب فى عام 2015.