ردا على تصريحات الرئيس البرازيلى الجديد، جاير بولسينارو، بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة، على غرار الخطوة التى اتخذتها الولاياتالمتحدة، علاوة على نيته بنقل سفارة فلسطين فى برازيليا من مكانها، صرحت مصادر مقربة من فريق الرئيس البرازيلى ل«الأهرام» بأن الحكومة الجديدة تؤكد احترامها للقانون الدولى وقراراته لما فيه مصلحة البرازيل. وأكدت المصادر أن من أشد المؤيدين لهذا التوجه هو الجنرال أنيملتون مورون، نائب الرئيس المنتخب، الذى قال إنه «ليس من مصلحتنا أن ندخل فى معركة لن نحقق منها شيئا»، مضيفا «علينا اتخاذ مواقف براجماتية وحذرة»، وكان يقصد تصريحات بولسينارو حول العلاقات التجارية مع الصين والتعامل مع فنزويلا وملفات الشرق الأوسط. وفى سياق متصل، أكد جوستافو بابينو، الأمين العام الجديد لرئاسة الجمهورية، أنه لا تغيير فى موقف البرازيل من القانون الدولى وقراراته. ومن جانبه، أشار أنطونيو رويدا، نائب رئيس الحزب الاجتماعى الليبرالي، وهو حزب الرئيس الجديد إلى أن الفترة القادمة ستشهد فتح جسور للتواصل بين البرازيل وجميع الدول العربية، مشددا على أن البرازيل كانت وستبقى مع القانون الدولى فيما يخص القضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية والشرعية الدولية. من ناحية أخري، اعتبر إبراهيم الزبن، سفير فلسطين لدى البرازيل، أن تصريحات بولسينارو تدعو للقلق، وقال: «بدأنا فى التحرك على صعيد مجلس السفراء العرب ولدى الرئاسة الحالية ووزارة الخارجية والأحزاب الفاعلة فى البرازيل، علاوة على الصحافة البرازيلية، فى هذا الموضوع، وقد عبر الإعلام البرازيلى بالفعل عن القلق إزاء تصريحات الرئيس الجديد ضد الصين و«الميركوسور» والقضية الفلسطينية». وأضاف السفير ل«الأهرام» أن الرئيس البرازيلى الأسبق، فيرناندو هنريكى كاردوسو، سبق أن حذر وآخرون من نقل السفارة إلى القدس، لأنها خطوة لن تخدم البرازيل. وقال السفير الفلسطينى أيضا: «نثق فى أن الدبلوماسية الهادئة سوف تؤتى ثمارها، لأنه ليس من المعقول أن يغامر أحد على حساب سمعة ومكانة بلد مرموق مثل البرازيل، التى اعتادت منذ 6 عقود وأكثر على احترام ومراعاة القانون الدولى وأحكامه».