بنهاية العرض ضجت القاعة بالتصفيق لشريف الدسوقى بطل فيلم «ليل خارجى» الذى جسد فيه دور «سائق التاكسى» بما يجتمع داخله من متناقضات. فى الندوة التى تلت الفيلم الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى وصف الجميع «سائق التاكسى» بأنه مفاجأة .. وقال الدسوقى إنه «ذاكر الشخصية جيدا قبل التصوير .. والتقى المخرج أحمد عبدالله فى جلسات عمل كثيرة ..وساعده كثيرا الانسجام مع فكر المخرج وفريق العمل» .. ونفى الدسوقى تقليد الممثل الراحل محمد شرف، قائلاً: «شرف لى التشبه به ولكنى لم أقصد تقليده، فنحن لدينا موروث دائم، وهو بمجرد ظهور أى فنان جديد نقول إنه شبه فنان آخر». المخرج أحمد عبدالله قال: «إن جزءا كبيرا من قصة الفيلم مرتبط بالبحث عن مكاننا فى الحياة والإجابة عن سؤال من نحن وماذا نفعل؟، وأكد أنه تعمد أن تكون شخصية المخرج بطل الفيلم يحركها خيالها وتهرب دائماً من الواقع، موضحاً أن كثيرا من الجماهير لم يربطوا بين فكرة القصتين المتوازيتين فى الفيلم ولكن آخرين استطاعوا ذلك واستمتعوا به، موضحاً سبب استعانته بأغان معروفة كثيرة داخل الأحداث المختلفة قائلاً: كنت أريد تقريب الفيلم إلى الشارع لأقرب درجة ممكنة، لدرجة أننى فكرت فى البداية بتصويره من خلال كاميرا موبايل، لهذا استعنت بالأغانى التى نسمعها بشكل يومى فى كل مكان نذهب إليه، . الفنان كريم قاسم قال: «ان التجربة كلها كانت جديدة ومختلفة والعمل كان يدار بشكل جماعي، موضحاً أن الحوار لم يكن يتم حفظه بل يقرأه الأبطال ويتم تنفيذه، فقد كانت هناك مساحة من الحرية», وقالت منى هلا: «كانت هناك مساحة كبيرة للارتجال خلال التصوير، كما أن عبد الله كان يقوم بتصوير المشاهد مرة أخرى بشكل صامت». وأخيراً قال أحمد مالك: «إن العمل كان به الكثير من الحرية جعلتنا نقول كل ما نريد» . السيناريو الذى كتبه شريف الألفى لا يخفى أن كل شخصية تمثل شريحة كبرى فى المجتمع المصرى. «ليل خارجي» تجربة لا تخلو من التجريب خاصة أن إنتاج الفيلم دون وجود جهة إنتاج تمتلك ميزانية كافية والاكتفاء بالجهود الذاتية والعمل بأقل تكاليف دون تنازل عن الجودة هى تجربة فى حد ذاتها تستحق الإشادة.