لا هو مهرجان ولا من ظهرن فيه مبدعات وليس لهن أي علاقة بالإبداع من قريب ولا بعيد، فما شاهدناه لا يخرج عن كونه فضيحة أخلاقية بكل المقاييس ليس فقط بسبب تكريمه لهؤلاء النساء العاريات المغمورات ، التي تشعر وكأنهن في مسابقة للرقص الشرقي كالتي تظهر في قنوات الرقص التي انتشرت كالنار في الهشيم مؤخرا علي الفضائيات ، ولا أحد يعلم مصدرها ولا من أين جهة تبث لنا ! المصيبة الأعظم لم تكن فقط في هذا المهرجان المشبوه ، وإنما في تلك الخلفية التي ظهرت وراء هؤلاء العاريات المكرمات والتي حملت شعار " أنها مصر ! والتي بسببها غضب الجميع وقامت الدنيا ولم تقعد ولم تهدأ حتى وقتنا هذا، وكيف سنهدأ ونحن إلي الآن لا نعلم عن هذا المهرجان فقط لا غير إلا أسم منظمه وهو تامر الجندي، ومكان إقامته كان في محافظة الإسماعيلية ، أما من هو هذا الشخص المجهول الهوية وما الهدف من إقامته لهذا المهرجان المشبوه، فكلها أسئلة مازالت بلا أجوبة واضحة حتى اللحظة ، ليس لنا نحن فحسب وإنما يبدو أنها مجهولة أيضا بالنسبة للجهات الرسمية المختصة. فالجميع بما فيهم وزارة الثقافة ومحافظة الإسماعيلية وغيرهم من الأجهزة المسئولة تبرئوا من هذا المهرجان الفضيحة ،هذا إلي جانب أن البعض منهم أمر أيضا بعمل تحقيق لمحاسبة المسئول عن خروج هذا المهرجان. وهذا يضعنا أمام حقيقة هامة وخطيرة آلا وهي أنه من السهل جدا لأي جهة أو شخص مجهول الهوية إقامة مهرجان أو احتفالية دون وجود ترخيص مسبق أو موافقة الجهات المختصة ! بدليل أن تلك المهرجان الذي نأسف علي إطلاق تلك التسمية عليه، لأنه بهذا الاسم يكون قد وضع نفسه رأسا برأس مع باقي المهرجانات المحترمة الأخرى ،المهم أنه لم ينجح فقط في خداع جميع الأجهزة المعنية ويخرج دون إذن منهم ، بل أنه راح ببجاحة شديدة يستغل أسماء بعض الصحف والقنوات الفضائية كنوع من الدعاية والترويج لمهرجانه المزيف ! هناك بلاغ للنائب العام ضد هذا المدعو ب " تامر الجندي " يتهمه بالإساءة للدولة ، كما يوجد أيضا طلب إحاطة ضده في مجلس النواب مقدما من النائب سعيد حساسين وكل هذه الخطوات والإجراءات المتخذة ضد المهرجان المسف وأن كانت تعد أمرا جميلا غير أنها لم تبرد نارنا ولن تحل المشكلة ولن تقضي عليها أيضا ، لأن المصيبة قد حلت وحدث ما حدث ! أما إذا كانت هناك نية حقيقية جادة للمحاسبة فيجب أن نري بأم أعيننا عقاب فعلي لهذا الشخص المسئول ومن كان يقف ورائه أو معه ، فأن هذا حدث بالفعل فربما نضمن إلا يتكرر هذا الأمر مجددا وأن كنت أشك !!! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى;