ارتفاع درجة حرارة الجو كان القاسم المشترك في جميع حالات انقطاع الكهرباء التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة.. ورغم الوعود المتكررة بحل المشكلة في الأعوام المقبلة. إلا أن هذه الوعود وردية أكثر من المضادة مع الاتجاه السائد حاليا لدي اوساط الشعب المصري لاستخدام أجهزة التكييف طمعا في نسمة باردة. الخبراء يرون عدم امكانية حل هذه المشكلة الا باللجوء للطاقة الشمسية باعتبارها طاقة بديلة عالية الكفاءة. ودوما كان ارتفاع درجة الحرارة هو المتهم الاول في الأزمة التي تعانيها مصر حاليا من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي من خلال جميع تصريحات المسئولين والتحليلات المختلفة للازمة وهو أمر صحيح فمع درجة حرارة تصل إلي49 و50 درجة مئوية وفي ظل استهلاك زائد للطاقة الكهربائية كان لابد أن تكون النتيجة ما نعاني منه الآن ولكن ارتفاع درجة الحرارة هو ايضا مفتاح حل الازمة وكلمة السر لعدم تكرارها مرة أخري عن طريق استخدام الطاقة الشمسية وعلي الرغم من أن مصر كانت من أولي دول العالم التي استخدمت الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء عن طريق محطة توليد الكهرباء التي تم انشاؤها عام1914 في المعادي لتقوم بإنتاج55 كيلو وات وتعتمد علي استخدام المرايا المقعرة لتوليد الكهرباء إلا أننا تراجعنا واصبحنا نعتمد علي السولار والغاز الطبيعي في حين ان المانيا التي لاتزيد درجة الحرارة بها في اقصي معدلاتها علي23 درجة مئوية تمكنت من انتاج22 ألف ميجا وات من الطاقة الشمسية بما يعادل انتاج مصر تقريبا من الكهرباء. وفي الاقصر كانت المبادرة لاستخدام الطاقة الشمسية مبادرة شعبية فيقول الخبير العقاري كمال الكردي انه كان يشرع في إنشاء عقار يكون بمثابة سكن للطالبات المغتربات في الاقصر وقام برحلة سفر إلي المانيا ووجد ان الالمان يقومون باستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل السخانات الكهربائية ووجد انها فكرة يمكن تطبيقها بشكل فردي وعلي الرغم من انها مكلفة في البداية حيث إن السخان الواحد سعة150 لترا يصل ثمنة إلي7 آلاف جنيه إلا انها تحقق وفرا كبيرا في التكلفة علي المدي البعيد. وأضاف انه كان يتمني أن يستطيع أن يقوم بتشغيل الكهرباء كاملة باستخدام الطاقة الكهربائية ولكن مثل هذا المشروع لايمكن تنفيذه بشكل فردي بعيدا عن الدولة. وعن امكانية حدوث أزمة كهرباء العام القادم فقد صرح ل الأهرام مصدر بوزارة الكهرباء رفض ذكر اسمه انه علي الرغم من جميع الجهود التي تبذلها الدولة حاليا لحل أزمة الكهرباء فإن جميع الحلول والمقترحات التي تقوم بها الدولة حاليا لن تمنع حدوث أزمة العام القادم مالم يتم تغيير سياسة وزارة الكهرباء بشكل كامل ليتم إيجاد مصادر متجددة للطاقة وأولها الطاقة الشمسية فأوروبا التي لاتوجد بها الشمس مثل مصر تعتمد في إنارتها علي استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء حيث تعتمد فكرة استحدام الطاقة الشمسية علي استخدام الواح معدنية تتحرك باتجاه قرص الشمس تقوم بتجميع أشعة الشمس عن طريق حزمة ضوئية وتوجيهها إلي غلايات المياه التي تقوم بتوليد بخار الماء الذي يقوم بالضغط وانتاج طاقة كهربائية وهناك حل قصير المدي يتمثل في استخدام اللمبات التي تعمل بالطاقة الشمسية ليتم استخدامها في انارة الشوارع.