يدشن حضور الرئيس محمد مرسي قمة عدم الانحياز المقبلة بطهران نهاية حقبة جفاء بين مصر وايران تداخلت فيها عوامل دولية وإقليمية أدت إلي جعل مصر ثالث دولة بعد الولاياتالمتحدة .. وإسرائيل لاتقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران. أن عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين لايعني أن قنوات التواصل كانت مسدودة فهناك سفارة وتجارة صحيح أن التمثيل الدبلوماسي بدرجة مكتب رعاية مصالح, وصحيح أن التجارة ضعيفة ولايتجاوز حجمها ال150 مليون دولار, ولكن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مصلحة مشتركة ويؤكد سيادة القرار المصري, وحسبما أعلن علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني فإن مشاركة مرسي في قمة طهران ستثمر بالتأكد عن فوائد, حيث إن مصر وإيران بلدان كبيران في العالم الاسلامي وتربطهما قواسم مشتركة علي صعيد عدد السكان ودورهما الكبير في الحضارة الإسلامية. واشار الي ان العلاقات بين البلدين كانت معلقة في عهد حسني مبارك واعرب عن امله في ذات الوقت بحصول تقارب في علاقاتهما اثر زيارة مرسي لطهران وهو ما يصب في مصلحتهما بالتأكيد. ويقول مصدر دبلوماسي مصري إن العلاقات المصرية الايرانية تعاني من مشكلة فقر المعلومات من جانب الطرفين حيث لاتوجد معلومات أساسية كافية عن كل طرف لدعم الطرف الآخر والصور مستقاة من جانب الاعلام الغربي. ويضيف ان الصور عن مصر في إيران قديمة وتتوقف في الغالب علي مواقف النظام السابق ويفتقد الإيرانيون المعلومات عن مصر الحديثة وماحققته في مجال الصناعة والخدمات والسياحة واكد أن الحوار مهم لتوضيح وبناء الصورة ونقل التطورات عما يحدث في مصر مشيرا الي أهمية نقل المعلومات بطريقة مباشرة. واضاف أن مصر بعد الثورة تفتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم بما فيها ايران التي لايوجد بينها وبين مصرعداوة, لافتا إلي ان العلاقات بين البلدين ليست مقطوعة فلدي مصر في ايران بعثة بحجم سفارة وهي أكبر من بعثات دبلوماسية مصرية في دول كثيرة وأن الحديث يدور حاليا حول تطوير العلاقات إلي مستوي العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وفي لقاء جمعني أخيرا مع عدد من أعضاء رابطة المدرسين بالحوزة العلمية أو جماعة المدرسين في مقر الرابطة, في مدينة قم وهم آيات الله يوسف الغروي ورضا كارداني ومحمد حسن زماني ومنذر الحكيم وعبد الكريم النجفي إضافة إلي لقاءين منفصلين مع كل من آيه الله مكارم شيرازي المرجع الشيعي في العالم وآية الله محمود شهرودي. وكانت خلاصات اللقاءات أن التقريب بين المذاهب من أساسيات و إستراتيجيات بناء الأمة و نتمسك بمبدأ الوحدة ونحتاج إلي الاتحاد في مقابل التكفيريين والفتنويين الذين يخوضون في دماء المسلمين, و يسعون في الأرض فسادا و خرابا في تشتيت كلمة الأمة. وأن فتوي مراجع الشيعة الكبار و منهم الإمام الخامنئي تحرم سب رموز أهل السنة, و عندما نال بعض الخبثاء من أم المؤمنين السيدة عائشة, قلنا هذا خط أحمر, وأصدرنا بيانا يجرم هذه الأمور وأسسنا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب التي نحترمها جميعا.