أفزعنى وأدهشنى وأدهش الملايين قصة سيدة الكلب، التى أرادت الانتقام لابنتها طالبة الابتدائى من أحد زملائها الذى تشاجر معها داخل المدرسة، فحضرت أمام المدرسة ومعها كلبها الشرس وأطلقته على الطفل ولم تهدأ إلا بعد أن عقره. وكانت قد انتشرت على صفحات السوشيال ميديا صورا لسيدة وبجانبها ابنتها ويتضح من الصورة أنها في المرحلة الابتدائية، وفي يد السيدة كلب يبدو عليه أنه من كلاب الحراسة، وصور أخرى لتلميذ زميل لابنتها في المدرسة وبه جروح، وقال أحد مؤسسي صفحات السوشيال المنشور عليها الحادث: «إن الصور المنشورة تعود لحادثة أمام مدرسة بمصر الجديدة اسمها مدرسة الشهيد نبيل الوقاد، في محافظة القاهرة، وفيها ولية أمر اشتاطت غضبا عندما علمت أن أحد التلاميذ في مدرسة ابنتها تعتدى عليها بالضرب أثناء لعبهما معا، وعلى هذا قررت ولية الأمر انتظار التلميذ بعد خروج التلاميذ من المدرسة، وكان برفقتها كلب أسود من كلاب الحراسة وفور خروج التلميذ أطلقت الكلب عليه ولم يتركه حتى نهشه في وجهه». وأشار مؤسس الصفحة إلى أن الكلب لم يترك الطفل على حد قوله: «الكلب مسابش الطفل إلا بعد ما قطع اللحم من وشه». وكان اللواء أشرف الجندي مدير مباحث القاهرة، تلقى إخطار من رئيس مباحث قسم شرطة النزهة يفيد عقر كلب لتلميذ أمام إحدى المدارس في منطقة النزهة، وعلى إثر ذلك تحركت على الفور قوة أمنية وتبين إصابة التلميذ بعقر كلب في وجهه، وأثناء ذلك تم توقيع محضر صلح، واتخذت كل الإجراءات القانونية حيال الواقعة. فيما بعد حاولت السيدة إنكار الواقعة وقالت إنها كانت تسير بصحبة كلبها في الحي بجوار مدرسة أبنائها، فذهبت بعفوية لاصطحابهم من المدرسة، وأثناء خروج التلاميذ من بوابة المدرسة رمى بعضهم الكلب بالحجارة، فاستطاع أن يفلت من يدها، وهاجم الطفل محمد الذى لا نعرفه مسبقًا". انتهت رواية السوشيال ميديا ولكن إذا نظرت الى صورة السيدة ستكتشف أن إنكار الواقعة فى غير محلهة فملامح السيدة لا تقل شراسة عن الكلب الذى برفقتها وهى تدعى أنها كانت تنتظر ابنتها وفى الصور ابنتها تقف بجوارها ، وتدعى أيضا أن الكلب أفلت من يدها، وهذا لا يحدث مع هذه النوعيه من الكلاب المدربة جيدا على الالتزام بأوامر صاحبها، نحن أمام واقعة توحش أصابت مجتمعنا، ومحاولة انتقام رخيصه يجب التصدى لها بصرامه قبل أن ينهشنا كل من يتصور أنه فوق القانون ويمتلك قوه ونفوذ يرهب بها من حوله. لمزيد من مقالات أشرف صادق