كان من الطبيعي، والمنطقى أن يتأهل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس الأم الإفريقية المقبلة عام 2019 بالكاميرون مع تونس ضمن منافسات المجموعة العاشرة التى تضم معهما منتخبى النيجر وسوازيلاند، وهى فرصة طيبة للفراعنة للاستعداد لنهائى البطولة القارية الصعبة التى غاب عنها 3 دورات متتالية، وشارك فى البطولة الماضية، وحقق لقب الوصيف أمام منتخب الكاميرون. وأعتقد أنه رغم تأهل المنتخب إلى النهائيات رسميا قبل الجولتين الخامسة والسادسة فإن المكسيكى خافيير أجيرى لم يختبر حتى الآن بشكل قوى لأنه لعب 3 مباريات فقط أمام النيجر وسوزايلاند. ولهذا أعتقد أن الجولة الخامسة للمنتخب الوطنى أمام نظيره التونسى يوم 16 نوفمبر المقبل باستاد برج العرب بالاسكندرية سوف تكون الاختبار الأول لأجيرى وجهازه المعاون لأنه يواجه منتخبا قويا للغاية، وتحقيق الفوز هدف كبير للجهاز الفنى لتعويض خسارته بالجولة الأولى فى تونس مع المدرب السابق الارجنتينى هيكتور كوبر، ولهذا فمن الصعب أن نحدد مستوى المنتخب رغم أنه يلعب كرة هجومية، ونجح فى إحراز 12 هدفا فى ثلاث جولات ودخل شباكه هدف واحد فقط أمام سوازيلاند. المهم أن أجيرى حقق هدفه الأول بالتعاقد مع الفراعنة، وتأهل للنهائيات الذى يبقى على تعاقده مع اتحاد الكرة حيث كان سيتم فسخ التعاقد تلقائيا فى حالة الإخفاق فى الصعود، وهذا التأهل المبكر منح الثقة لأجيرى من أجل بناء جسور الثقة مع الجماهير التى تبحث دائماً عن الانتصارات خاصة، أن الفراعنة يحملون الرقم القياسى للفوز بالبطولة. لكن يبقى السؤال المحير: لماذا تعاقد اتحاد الكرة مع نجم ريال مدريد السابق سالجادو فى منصب المستشار الفنى داخل الجهاز الفنى للفراعنة، خاصة أنه لايمتلك خبرات تدريبية.. فهل للوكلاء دور فى أن يكون ضمن جهاز أجيري؟! أعتقد ذلك. لمزيد من مقالات محمد الخولي