حذر الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عضو المجلس التشريعى من نوايا إسرائيلية خطيرة لشن عدوان مدمر على قطاع غزة، وقال فى تصريحات أمس إن وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة يريدون مرة أخرى و كما حدث عام 2014 استخدام دماء الفلسطينيين فى تنافسهم على أصوات الناخبين. و دعا البرغوثى إلى الإسراع بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وذلك لمواجهة مخاطر العدوان ، مطالبا بشن حملة دولية لردع اسرائيل عن ارتكاب جرائم حرب جديدة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه قيادة الجبهة الداخلية فى جيش الاحتلال الإسرائيلى ،عن رفع جميع القيود التى فرضت على الحياة العادية للسكان فى المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بسبب تصاعد الأوضاع خلال الأيام الأخيرة ،بينما أعلن باسم نعيم عضو القيادة السياسية فى حركة حماس أمس أن أجهزة الأمن فى قطاع غزة تجرى تحقيقات لمعرفة الجهة التى تقف وراء إطلاق صاروخين من غزة فجر أمس الأول سقطا فى إسرائيل.وأضاف «ستتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطنى أو يحاول دفع الشعب الفلسطينى لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية».وأكد أن «حماس والفصائل تعمل على تجنب أى تصعيد على الأرض ،لكنها جاهزة للرد على أى عدوان إسرائيلى فى أى لحظة» مضيفا أن «بيان حماس والغرفة المشتركة (التى تضم حماس وفصائل المقاومة) يعبر عن تطور مسئول لدى حماس بعيداً عن رد الفعل». وفى القدسالمحتلة اقتحم نحو 70 مستوطنًا المسجد الأقصى أمس، من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى .وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا ) بأن المستوطنين استمعوا إلى شروحات حول أكذوبة الهيكل المزعوم، وحاول عدد منهم أداء طقوس تلمودية فى المسجد. وفى الضفة الغربية أصيب، فلسطينى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات أعقبت هجوم مستوطنين على مدرسة عوريف الثانوية، جنوب نابلس أمس. وسياسيا ،أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامى الحمد الله، أن القيادة الفلسطينية بدأت أول خطوة فى إفساد صفقة القرن موضحًا أنها تتمثل فى «استمرار الدفاع عن تجمع الخان الأحمر البدوى شرقى القدس، بالمقاومة الشعبية السلمية» وقال الحمد الله، فى كلمة له خلال زيارته لتجمع الخان الأحمر، أمس، إن «صمودنا هنا الخطوة الأولى فى إفشال صفقة القرن».وأضاف أن «صفقة القرن تبدأ من الخان الأحمر، بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، والقدس عن محيطها، وغزة عن الضفة الغربية».وأشار الحمد الله إلى وجود «ضغوط دولية كبيرة على القيادة الفلسطينية، بدأت بالحصار المالى من قبل الإدارة الأمريكية».