200ألف جنيه سعر قيراط الارض الآن في بعض مناطق محافظة الغربية وهو سعر يقارب سعر فدان من الارض بسبب قيام الاهالي بتبوير مساحات شاسعة من اجود الاراضي الزراعية لإقامة مبان عليها وصالات افراح وكافتيريات وخلافه. فقد كان المواطنون ولايزالون يتسابقون في زرع الأرض الخصبة بالأسمنت والحديد والزلط, مما أدي إلي عمليات تبوير واسعة, أفقدت الأسرة المصرية جزءا كبيرا من رغيف خبزها الذي لاننتج منه سوي الخمس ونستورد أربعة أخماسه. مما ينذر بخطر داهم إذا لم تتحرك الأجهزة المعنية بوازع من مسئوليتها الوطنية لحماية البقية الباقية من أجود الأراضي الزراعية بقلب الدلتا, بمحافظة الغربية التي تعاني عدم وجود ظهير صحراوي يسمح بإحداث تنمية حقيقية, علي أرضها. حيث بلغت حالات التعدي علي الارض الزراعية نحو48 ألف حالة بمساحة إجمالية2178 فدانا, منها276 فدانا بمركز طنطا و548 بالمحلة الكبري و333 بمركز زفتي و240 فدانا بكفر الزيات و230 بالسنطة و204 أفدنة بسمنود و191 فدانا بمركز قطور و151 في بسيون وتم إزالة2740 حالة, بمساحة207 أفدنة. المهندس أحمد اسلام وكيل وزارة الزراعة بالغربية أوضح أن مساحات الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بالبناء عليها, تبلغ أضعاف ماجاء بتقرير الزراعة, حيث أكد مصدر بمديرية الزراعة بالغربية رفض ذكر اسمه أن المساحات المتعدي عليها تبلغ نحو14 ألف فدان.. خاصة أن عددا من المواطنين استغل الأحداث في تبوير أفدنة وليس قراريط, ويشهد علي ذلك التعديات الواقعة علي امتداد الطرق بين المراكز وبعضها, والمدن والقري, لاسيما طرق: طنطا المحلة, وقطور المحلة, وطنطا كفر الزيات حيث قام المواطنون بتبوير أفدنة كاملة سواء بالبناء عليها, أو تسويرها لبيعها علي أساس أنها أرض مبان, كما في نطاق الوحدة المحلية بقرية بلتاج التابعة لمركز قطور, أو تبويرها لاستغلالها كافيتيريات وقاعات أفراح, كما علي طريق طنطا المحلة حتي وصل سعر القيراط الواحد إلي200 ألف جنيه, أي مايقرب من سعر فدان أرض زراعية. الأهرام تدق ناقوس الخطر, للحفاظ علي البقية الباقية من الأرض الزراعية الخصبة في المحافظة الوحيدة علي مستوي الجمهورية, المغلقة علي نفسها, ولا يوجد لها ظهير صحراوي والتي تعاني أشد المعاناة من مشكلات البطالة والفقر والمرض, حيث تبلغ نسبة البطالة بها22% ولايجد أبناؤها توسعا رأسيا يسمح بالارتفاع في المباني فيلجئون للتوسع الأفقي علي حساب الأرض الزراعية, فتكون النتيجة تدمير الرئة الخضراء التي يحيا عليها أكثر من4 ملايين و300 ألف نسمة.