بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الستين لتأسيس وزارة الثقافة، تنطلق اليوم تحت شعار «القدس فلسطينية» الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر وزراء الثقافة العرب بحضور 18 دولة عربية، وذلك بدار الأوبرا المصرية. وتستمر فاعليات المؤتمر لمدة يومين وتبدأ الجلسات الرسمية غدا برئاسة د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ويناقش المؤتمر «المشروع الثقافى العربى أمام التحديات الراهنة» ويضم أربعة محاور رئيسية هي: الأدوار الثقافية فى ترسيخ الهوية العربية من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية، وتعزيز الانتماء والولاء إلى الذات العربية وتعضيد التضامن العربي. وجمع روافد التعدّد الثقافى فى إطار الوحدة الوطنية. وإبراز التراث الثقافى العربى كقاسم مشترك بين الدول العربية. تفعيل الأسابيع الثقافية. ويدور المحور الثانى حول مواجهة التحديات الثقافية.. الوسائل والآليات من خلال دور الثقافة فى مواجهة مشكلات التطرف والغلو والإرهاب والعنصرية. ودور الثقافة فى معالجة القضايا التربوية والتعليمية، وأدوار النخب المثقفة العربية فى بناء المشروع الثقافى العربي، وتأثير الإعلام المرئى والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعى فى المحتوى الثقافى العربي. ويناقش المحور الثالث أدوار الثقافة العربية فى تعزيز الحوار والتواصل مع العالم من خلال استثمار الفنون العربية (السينما، التشكيل، الموسيقى وغيرها) فى الحوار الثقافى مع دول العالم، من أجل تعزيز الحضور الثقافى فى المحافل الثقافية العالمية، ومن أجل مشاريع ثقافية مشتركة بين الدول العربية العالم، واستثمار البعثات الطلابية لفتح حوار ثقافى مع أوساطهم التعليمية. ويستعرض المحور الأخير موضوع نحو إنتاج ثقافى عربى متكامل ومستدام من خلال رفع مؤشرات الإنتاج المعرفى العربى كما ونوعا (التدابير والوسائل)، من أجل صناعة المحتوى الرقمى الثقافى العربى وتجاوز الفجوة الرقمية فى الدول العربية، وتفعيل مشروع السوق الثقافى العربي، من أجل إدماج التكوين فى المهن الثقافية فى التعليم العالى وربطها بسوق العمل. من ناحية أخرى عقدت أمس الأول على هامش المؤتمر جلسات اللجنة الدائمة للثقافات العربية بحضور ممثلى دول الأردن والإمارات والبحرين والجزائر والسعودية والسودان والعراق، والكويت واليمن وتونس وجزر القُمر وجيبوتى وسوريا وعُمان وفلسطين ولبنان وليبيا، إلى جانب ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالسكو» - وترأسها ممثل المملكة المغربية - حيث تم استعراض الأوضاع الثقافية فى الوطن العربى من خلال الدعوة إلى صياغة برامج وأنشطة ثقافية تدعم التعاون بين الدول الأعضاء، وتنفيذ سياسات تعرف المقومات الثقافية للبلدان العربية، وتكثيف البرامج الثقافية التى تتصدى للتطرف وتنشر قيم التسامح والحوار. كما تمت مناقشة الموقف التنفيذى من قرارات الدورة العشرين للمؤتمر والتى عقدت بالجمهورية التونسية عام 2016، واختتمت الجلسات بمناقشة الشأن الثقافى العربى من خلال العقد العربى للحق الثقافي، ومناقشة برنامج العواصم الثقافية العربية ومشاركة الدول الأعضاء فى فعالياتها بما يخدم الثقافة والهوية العربية، والقمة الثقافية العربية تحت عنوان «الملتقى لصياغة رؤى للعمل الثقافي» والجائزة العربية للإبداع الثقافي، وعملية اختيار رموز للثقافة العربية وطرق الاحتفاء بهم من خلال مبادرة العواصم الثقافية العربية، واختيار القامات الشعرية فى الوطن العربى والاحتفاء بهم خلال احتفالات اليوم العربى للشعر يوم 21 مارس من كل عام، كما تمت مناقشة الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، إضافة إلى مناقشة تخصيص منح سنوية للهيئات الثقافية التى تعنى بالثقافة العربية بمختلف دول العالم.