طالبت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات الجهات المختصة في قطاع الكهرباء بضرورة الإخطار المسبق بقطع التيار عن مصانع الحديد والألومنيوم قبل فترة لا تقل عن ساعة من موعد انقطاع التيار وذلك بأعتباره حد أدني لتقليل الخسائر الكبيرة التي تواجهها الصناعة نتيجة ذلك. وأوضح محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية أن الأمر يتطلب وضع حلول جذرية لمواجهة مشكلة أنقطاع التيار, مشيرا إلي أن الصناعة المصرية تقدر الظروف الصعبة التي تواجه عملية توفير احتياجات مصر من الكهرباء ولكنها في نفس الوقت تعاني بدرجة كبيرة من هذه المشكلة. وقال أنه من الأفضل بالطبع توفير التيار الكهربائي بصفة مستمرة ولكن أن كانت الظروف تحتم قطع التيار فإنه من المهم أن يتم ابلاغ المصانع بصورة مسبقة بمواعيد قطع التيار لترتب أوضاعها. وكلما كان ذلك بفترة مبكرة فأنه يكون أفضل علي أن يكون الحد الادني لفترة الإخطار هو ساعة فقط. وقال أنه اعتبارا من شهر مايو الماضي وصل اخطار من رئيس قطاع التحكم القومي بوزارة الكهرباء الي المصانع يطلب منهم تخفيض الاحمال الكهربائية خلال الفترة من الساعة السادسة الي الساعة العاشرة مساء و هي فترة الذروة بالنسبة للاحمال الكهربية مع ضرورة الالتزام بذلك والا سيتم فصل الكهرباء عن المصنع من الخارج. وقال إن خفض الاحمال لمصانع صهر المعادن بصفة عامة يعني توقف الانتاج خلال تلك الفترة, ويقدر انتاج الساعة الواحدة في كل يوم عمل في مصانع صهر الحديد بمائة وستين طنا قيمتها نحو ثمانمائة ألف جنيه.. أي ما يعادل خسمة وعشرون مليون جنيه اذا تكرر الانقطاع ساعة واحدة يوميا خلال الشهر و في مصانع الالومنيوم خمسة وأربعون طنا بما يساوي ستمائة وخمسون الف جنيه. بالاضافة الي أثار ذلك علي وضع الشركة بالنسبة للتعاقدات التصديرية. الا ان تلك المطالبات ازدادت لتصبح عدة ساعات في اليوم و بشكل يومي حتي اصبح عبئا علي المصانع بحيث يشمل ذلك قيمة الانتاج غير المستغل ويضاف إلي هذا تداعيات كثرة التوقف و التشغيل الأمر الذي يسهم في اجهاد المعدات مما يتسبب في اعطال فنية تؤدي لمزيد من الخسائر. و قد واجهت صناعة الألومينوم بنجع جمادي وحدها خسائرها خلال شهر يوليو بما يعادل مائة وثلاثة ملايين جنيه قيمة انتاج مفقود و اعمال صيانة اضطرارية للمعدات لانقاذ بعضها من التلف و العطل اضطرت خلالها لاستقدام خبراء من الشركة العالمية المصنعة للمعدات لصيانتها. وأضاف محمد حنفي أنه خلال تلك الفترة السابقة كانت ادارة الكهرباء تتصل بالمصانع لاخطارها بالفصل قبل الموعد بوقت كاف لاتخاذ الاجراءات الوقائية. ومع تفاقم الوضع بدأت عمليات فصل مفاجئ و كذلك اصبح الانقطاع خارج وقت الذروة المحدد وعند ذلك فإن هذه المصانع خاصة تلك التي تقوم بعمليات صهر بدأت التوقف المخطط تفاديا لوقوع كوارث للمعدات حال انقطاع التيار اثناء عملية الانتاج.. وذلك بمنح اجازات للعاملين وتخفيض لساعات العمل اليومية. ويجدر الاشارة الي استحالة استخدام مصدر طاقة احتياطي لتوفير الطاقة نتيجة لضخامة الاستهلاك بالإضافة إلي نقص السولار المتاح بالاسواق لتشغيل تلك الوحدات.وقال ان استهلاك الكهرباء قد ازداد خلال هذا الصيف بنسبة من عشرة إلي أثنتي عشرة في المائة مما ادي الي كل تلك التداعيات. بينما هناك طلبات أخري لامداد الكهرباء للمشروعات الجديدة تبلغ ألفين ميجاوات.. منها ماهو جاهز لبدء الانتاج مثل المشروعات الخمس التي حصلت علي تراخيص منذ أربع سنوات و انهت اعمالها الانشائية.. وهي مستعدة تماما لبدء الإنتاج فور توفير الطاقة اللازمة لتشغيلها بالإضافة إلي ثلاثة مشروعات تحت الانشاء حاليا حيث حصلت علي التراخيص العام الماضي, كما أن هناك أربعة مليارات متر مكعب غاز مطلوبة سنويا لتلك المشروعات في قطاع الصناعات المعدنية فقط.