* جروس يضغط على المنافس «معنويا».. وجيسوس يستعين بالجمهور يخوض اليوم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك مواجهة من العيار الثقيل أمام الهلال السعودى، فى لقاء السوبر المصرى السعودى، على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويستضيفها ملعب جامعة الملك سعود بالرياض فى السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت مكةالمكرمة، ويحصل الفائز على جائزة ضخمة تبلغ مليون دولار، ويشارك الابيض فى اللقاء باعتباره بطل الكأس بينما الهلال هو حامل لقب الدورى السعودى. وتأتى أهمية المواجهة فى انها بطولة من مباراة واحدة، بالإضافة إلى الملايين العشرين التى ستنتعش بهما خزانة النادى ويحصل كل لاعب على 100 ألف جنيه كمكافأة فى حال تحقق الفوز للقلعة البيضاء على منافسه الصعب والعنيد الليلة. وفى قراءة سريعة لأفكار السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك، فأول ما سيتبادر إلى الذهن هو ثبات التشكيل والعناصر الأساسية التى بدت محفوظة ومعلومة لجماهير الفريق، حتى بعض التغييرات وأصبح البعض يعلم توقيتها وأبطالها، فهناك شبه قناعة تامة لدى جروس بالمجموعة التى يلعب بها مباريات الدورى، وبطبيعة الحال فإن التغيير اليوم سيكون صعبا وسيخوض الفريق المباراة بقوامه الأساسى الذى أنهى به آخر مبارياته، وقد تكون احتماليات التغيير فى عنصر واحد وتحديداً فى رأس الحربة الصريح وهل يستمر الدفع بعمر السعيد أم يعود كاسونجو لمكانه الطبيعى، وهى حسابات يحسمها الجهاز الفنى قبل ساعات قليلة من المباراة أما باقى المراكز فلا خلاف عليها. ورغم تصريحات جروس عن المنافس وتأكيده أنه يعلم كل كبيرة وصغيرة لدى الهلال وحتى عن مديره الفنى جورجى جيسوس، إلا أنها قد تكون نوعا من أنواع الضغط على المنافس أو الحرب الباردة المشروعة بين المدربين للتأثير على تركيز الجهاز الفنى ولاعبى الهلال. ومن خلال تدريبات الزمالك على مدار اليومين الماضيين سواء قبل الوصول إلى الرياض أو خلال المران الأساسى الذى خاضه مساء أمس، ظهر أن الفريق سيعتمد على محاور الارتكاز الهجومى سواء كهربا أو أوباما وإبراهيم حسن فى التحركات بعرض الملعب والتأثير على دفاع الهلال من العمق عن طريق السعيد أو كاسونجو، وتبقى مهام ظهيرى الجنب بهاء مجدى يسار وحمدى النقاز يميناً، تميل إلى الدفاع لتأمين منطقة مرمى محمود جنش، تاركاً مهمة اختراق الأجناب للثلاثى الهجومى سواء إبراهيم حسن يميناً أو كهربا يساراً وبالعكس، مع منح أوباما حرية الحركة واختراق القلب الدفاعى للمنافس لما يتمتع به من مهارات وقدرات على تنفيذ هذه الأفكار. وقد يبدو أن هذا الشكل يحمل تحفظا دفاعيا من جروس، مع ثبات النقاز وبهاء، وفى قلب الوسط طارق حامد وفرجانى ساسى، إلا أنه الأسلوب الأكثر منطقية إذا ما سلمنا بإعتماد جيسوس مدرب الهلال على أسلوب ضاغط على دفاعات الزمالك مستغلاً خوض اللقاء على ملعبه ووسط جماهيره. وحتى لا يتصدر المشهد الدفاعى منح جروس مجموعة صناعة اللعب أدوارا مختلفة للبحث عن ثغرات فى دفاع الهلال، وحتى بهاء والنقاز سيكون لهما تواجد هجومى لكن بشروط، ووقت السيطرة الكاملة لوسط الزمالك أو انكماش دفاع المنافس، ووقتها سيكون لدى الظهيرين حرية التقدم بما لا يخل بمنظومة الدفاع التى سيكون همها الأول تشتيت هجمات المنافس وافسادها مبكراً عن طريق فرجانى وحامد. وتحدث جروس عن المباراة واعتبرها غاية فى الأهمية وهو الكلام نفسه الذى تحدث به مع لاعبيه من قبل، وأكد لهم أهمية الفوز وتحقيقه على حساب أحد أفضل الفرق الآسيوية على الإطلاق، وحامل الدورى السعودى ومتصدره حتى الآن. وقال جروس: نواجه اليوم فريقا قويا ومنظما ولديه أنياب حقيقية ويكفى أنه يضم أفضل لاعب فى آسيا عمر عبد الرحمن «عمورى» وجوميس وكارلوس إدواردو، وغيرهم من اللاعبين، ورغم ذلك لدينا هدف واحد سنسعى إلى تحقيقه وهو الفوز وإهداء اللقب إلى الجماهير العاشقة للزمالك، والتى ستتابع اللقاء سواء فى أرض الملعب أو خلف الشاشات. وأضاف جروس: فريق الهلال ليس بغريب عنى وسبق وأن واجهته أكثر من مرة عندما كنت مدرباً لأهلى جدة، ورغم أنه قام بثورة تغييرات فى صفوفه إلا أننى مازلت أعلم الكثير عن الفريق، وسأحاول الاستفادة من تلك المعلومات لتحقيق الفوز، وأنتظر فقط التزام اللاعبين فى أرض الملعب لتحقيق الفوز واللقب الغالى. وفى المقابل تجد أن جيسوس مدرب الهلال حاول أن يلهب حماس لاعبيه من خلال تأكيد ضرورة الفوز واستغلال إقامة المباراة على ملعبه ووسط جماهيره، وهو ما أنعكس على تدريبات الفريق فى الأيام الأخيرة وسادت حالة من التفاؤل خاصة بعد شفاء أغلب المصابين واستعادة الفريق محمد البريك بعد شفائه من الإصابة، بالإضافة إلى امتلاك الفريق ثلاثة أسلحة جبارة فى أرض الملعب، يأتى على رأسهم الإماراتى عمر عبد الرحمن أحد أهم صناع اللعب فى آسيا، والمهاجم الخطير كارلوس إداوردوبرازيلى الجنسية، ويتميز بقدرة عالية على إنهاء الهجمات واستغلال الفرص، والفرنسى الجنسية سنغالى الأصل بافيتيمبى جوميز ويحتل صدارة هدافى الدورى السعودى برصيد 4 أهداف. وثلاثتهم عناصر مؤثرة لأبعد حد ويجب أن يتعامل معهم دفاع الزمالك بنوع من الذكاء لتقليل تأثيرهم فى أرض الملعب. يبقى تأكيد أن ملعب المباراة سيكون مكتمل العدد تقريباً بعدما شهدت الأيام القليلة الماضية إقبالا كبيرا على تذاكر المباراة، وسيحصل الهلال على 70% من إجمالى المقاعد، بينما الزمالك 30%.
تشكيل الزمالك جنش فى حراسة المرمى، حمدى النقاز، محمود علاء، محمود حمدى الونش، بهاء مجدى، طارق حامد، فرجانى ساسى، إبراهيم حسن، محمود عبد المنعم كهربا، يوسف أوباما، كاسونجو «السعيد». تشكيل الهلال على الحبسى فى حراسة المرمى، على آل بليهى، ألبيرتو بوتيا، محمد البقعاوى، حسن كادش، سالم الدوسرى، كارلوس إدواردو، محمد كنو، عمر عبد الرحمن، بافيتيمبى جوميس، سلمان الفرج.
