السيسى : تفعيل آليات منتدى الصين إفريقيا خلال رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى العام المقبل مصر شريك حضارى وتاريخى للصين فى مبادرة إحياء «طريق الحرير» نتعاون فى العديد من المشروعات خاصة فى مجالى توطين التكنولوجيا والفضاء شى: ما حققته مصر من إنجازات شجع كبرى الشركات الصينية على العمل بها ندعم الجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من الشرق الأوسط بلدكم أحد أهم الدول الإفريقية.. ومستمرون فى التشاور عالى المستوى معه
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين، وارتقائها إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، وكذلك «البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة» بين البلدين. كان الرئيس قد وصل فجر أمس إلى العاصمة الصينيةبكين، حيث استقبله الرئيس الصيني شى جين بينج بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، كما كان فى استقبال الرئيسين بالقصر عشرات الأطفال حاملين أعلام البلدين وباقات الزهور. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين عقدا جلسة مشاورات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، أشاد الرئيس خلالها بالمشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر، لاسيما في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجارى تنفيذها، مؤكدا أهمية العمل على دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلا عن التعاون فى العديد من المجالات الأخرى، خاصة مشروعات توطين التكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء، بما يسهم فى الانتقال بالشراكة القائمة بينهما إلى مستوى جديد يحقق المزيد من المصالح المشتركة للجانبين. كما أعرب الرئيس عن ترحيبه بالمشاركة فى قمة «منتدى التعاون الصين -إفريقيا»، مؤكدا الثقة فى أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الإفريقية والصينية، على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوافرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشترك. وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين - إفريقيا، لاسيما خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، فى ظل ما هو متوافر من توافق فى الرؤي حول أولويات التنمية فى الدول الإفريقية والصين، فضلا عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى فى هذا الإطار. وأعرب الرئيس خلال المباحثات عن دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى «الحزام والطريق» خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة التى تمثل إعادة لإحياء طريق «الحرير»، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهى الأهداف التى كثيرا ما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها. كما أكد الرئيس أهمية الدور المصرى فى إطار المبادرة أخذا فى الاعتبار موقعها الجغرافى المتميز الذى يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، فضلا عن وجود قناة السويس بها، والتى تعد مسارا تجاريا محوريا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا، بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق. ويصافح عددا من المسئولين الصينيين من جانبه، رحب الرئيس الصيني بالرئيس السيسى، وأعرب عن سعادته للالتقاء به مجددا، وأشاد بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا ثقته فى مستقبل تلك الشراكة لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما. وأوضح الرئيس الصينى أن ما حققته مصر من إنجازات خاصة على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الأمني، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري خلال فترة وجيزة، أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات، مؤكدا فى هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة، لاسيما فى المجال الاقتصادى والتجاري، ومشيرا إلى أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن مصر تعد إحدى ضيوف الشرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين. الزعيمان يستعرضان حرس الشرف كما أكد الرئيس الصينى، خلال جلسة المباحثات، أن مستوى التنسيق الجاري على المستوى السياسي بين البلدين فيما يخص عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، مرحبا بمشاركة الرئيس السيسى فى قمة «منتدى التعاون الصين - إفريقيا»، ومشيرا إلى ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الإفريقية، فضلاً عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالى المستوي القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، لاسيما مع إطلاق الصين مبادرة «الحزام والطريق» لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجاري بينها. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس الصينى عن دعم بلاده للجهود المصرية فى إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بينهما في الأُطر والمحافل الدولية. عشرات الأطفال حاملين أعلام البلدين وباقات الزهور احتفالا بالرئيس الزعيمان يتفقان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة