دخلت الدولة المصرية التحدى الصعب، وقررت النهوض بأهم مرفقين وهما التعليم والصحة.. وخصصت لهما نحو 258 مليار جنيه فى الموازنة الجديدة 2018/ 2019. بزيادة 36 مليار جنيه على الموازنة السابقة، وهى أكبر موازنة فى تاريخ الموازنات المصرية. مخصصات الصحة نحو 99 مليار جنيه والتعليم 159 مليار جنيه. وأمس الأول عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعا مهما مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد. حيث وجه الرئيس بالانتهاء من قوائم انتظار مرضى الحالات الحرجة والجراحات العاجلة فى أسرع وقت مع الاستمرار فى تنفيذ هذه المنظومة 3 سنوات قادمة للحيلولة دون ظهور أي قوائم جديدة، وتمهيدا لتولى المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل مسئولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة على مستوى الجمهورية. وتم خلال الاجتماع تأكيد الاسراع بتنفيذ مبادرة المسح الطبى الشامل للكشف عن فيروس سى والتى تستهدف 50 مليون مواطن مع توفير العلاج الفورى لأى مصاب واستغلال عملية المسح هذه التى تعد الأكبر عالميا فى الكشف عن أمراض الضغط والسكر والسمنة، وهو ما يمكن لأول مرة من وضع خريطة واضحة المعالم بحالة المصريين الصحية ليسهل معها وضع خطط المواجهة لأى أمراض مزمنة تماما كما حدث مع مرضى فيروس سى، ولأن تكلفة الخدمة الصحية من حيث التجهيزات الطبية وأسعار الأدوية هى الأعلى من بقية الخدمات، فقد طلب الرئيس سرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء فى المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، وميكنته بما يتوافق مع خطط ميكنة كل مؤسسات الدولة. وعلى صعيد العملية التعليمية اتخذت الحكومة استعداداتها لبدء العام الدراسى الجديد وهو العام الذى سيبدأ معه تطبيق النظام التعليمى المطور، وفى اجتماع لمتابعة الاستعدادات ضم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت ووزير التعليم الدكتور طارق شوقى، أكد وزير الاتصالات أنه تم تنفيذ نحو 77% من خطة توصيل المدارس بشبكة النت الفائق السرعة عبر الألياف الضوئية ل 1837 مدرسة ويتم تنفيذ الخطة تباعا، ويستفيد من نظام التعليم الجديد 2٫5 مليون تلميذ برياض الأطفال، كما يجرى تدريب 128 ألف معلم على المناهج الجديدة. تحديات كبيرة، وعزيمة أكيدة على النهوض بملفى التعليم والصحة ووضعهما على رأس الأولويات بعد سنوات من تردى الخدمة وتدنى المستوى التعليمى، وقد آن للمصريين أن يجنوا بعضا من ثمار صبرهم. الصحة والتعليم هما البداية الصحيحة لبناء ونهضة الأمم. لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام