قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أربعة مقترحات تهدف الى تعزيز حماية الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة. والمقترحات الأربعة التى أوردها الأمين العام هي، تعزيز الوجود الميدانى للأمم المتحدة، بما فى ذلك مدها بمراقبين لحقوق الإنسان وآخرين للشئون السياسية مكلفين بتقييم الأوضاع فى الاراضى المحتلة، وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية من أجل تأمين رفاهية السكان، وتشكيل بعثة مراقبة مدنية تنتشر فى مناطق حساسة مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب المستوطنات الاسرائيلية وتكون مهمتها إعداد تقارير عن مسائل الحماية، بالإضافة إلى نشر قوة شرطة أو قوة عسكرية بتفويض من الأممالمتحدة تكون مهمتها توفير حماية مادية للمدنيين الفلسطينيين. ولكن تشكيل قوة حماية دولية يحتاج إلى قرار يصدره مجلس الأمن الدولي، وهو أمر مستبعد الحدوث فى ظل استعداد الولاياتالمتحدة لاستخدام الفيتو لعرقلة أى مشروع تعارضه حليفتها إسرائيل. وشدد جوتيريش على أن تنفيذ كل من الخيارات الأربعة بحاجة لتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال جوتيريش، فى تقريره ،إن الأممالمتحدة قامت بعدد من مبادرات الحماية، لكن هذه الإجراءات لم تستجب للمخاوف التى وردت فى قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يونيو الماضي. وأضاف جوتيريش إن النزاع يحتاج إلى حل سياسى لمعالجة أمن الفلسطينيين، لكن إلى أن يتحقق ذلك يمكن للدول الأعضاء القيام بكل الاجراءات العملية والقابلة للتحقيق التى يمكن أن تحسن حماية السكان المدنيين الفلسطينيين. وأكد أن اجراءات من هذا النوع ستؤدى إلى تحسين أمن المدنيين الاسرائيليين أيضا. وقال جوتيريش فى تقريره إن «استهدف المدنيين وخاصة الأطفال غير مقبول». وأضاف أن «المسئولين عن انتهاكات القانون الإنسانى الدولى يجب أن يحاسبوا». يأتى ذلك فى وقت حمل الفلسطينيون إسرائيل مسئولية تداعيات التوتر فى القدسالمحتلة بعد أن أغلقت لعدة ساعات المسجد الأقصي. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ترأس اجتماعا عاجلا الليلة قبل الماضية لمتابعة الأحداث الجارية فى المسجد الأقصي. وأكد عباس أن القدسالشرقية والمسجد الأقصى المبارك هما خط أحمر، وأن لا سلام ولا أمن دون ذلك. وقال إن جميع الحفريات التى تهدد أساسات المسجد الأقصى مرفوضة تماما ويجب وقفها.
..وإسرائيل ترفض الأممالمتحدة وكالات الأنباء رفضت إسرائيل الاقتراحات التى قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لتعزيز حماية الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، وقال مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة دانى دانون فى بيان مساء أمس إن «الحماية الوحيدة التى يحتاجها الفلسطينيون هى من قيادتهم». وتابع دانون «بدلاً من اقتراح وسائل لحماية الشعب الفلسطينى من إسرائيل، على الأممالمتحدة تحميل القيادة الفلسطينية مسئولية الاستمرار فى تعريض حياة شعبها للخطر».