حقق الأهلي فوزا غاليا علي الترجي التونسي بهدف للاشيء سجله المغربي وليد ازارو ، في المباراة التي جرت بينهما، امس علي استاد رادس في اطار مباريات المجموعة الأولي لدور ال 16 لدور المجموعات لدوري الابطال، معلنا صعوده رسميا الي دور الثمانية عن جدارة واستحقاق، دون انتظار الجولة السادسة والأخيرة. جاءت بداية المباراة حماسية وقوية وسيطر عليها التوتر من جانب الفريقين، وجاءت الدقيقة الثانية لتشهد التحاما قويا بين بلال الماجري وفرانك كوم ثنائي الترجي، ودخل الجهاز الطبي للفريق التونسي لعلاج الاول، لكنه فشل في اعادته للملعب ليخرج ويدخل بدلا منه أنيس البدري. دفع الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي بتشكيل مكون من محمد الشناوي وفي الدفاع ساليف كوليبالي- سعد سمير- أحمد فتحي- علي معلول، وفي خط الوسط: حسام عاشور- عمرو السولية - وليد سليمان- ناصر ماهر- ميدو جابر وفي الهجوم وليد أزارو. فرض صاحب الأرض هيمنته في البداية علي اللقاء وأنقذ ميدو جابر فرصة هدف مُحقق للفريق التونسي بعد أن تزحلق علي كرة كانت مع مهاجم الترجي ،وكاد سعد سمير يُسجل هدفا للأهلي في الدقيقة 12 بعد أن سدد بقدمه كرة من تمريرة علي معلول لكنها مرت بجوار القائم ولعب وليد سليمان كرة ضعيفة جاءت فوق العارضة. وواصل الترجي هجومه وتمكن من اختراق دفاعات الاهلي في الدقيقة 14 من عمر اللقاء، عن طريق كرة عرضية سددها مهاجم الفريق التونسي يوسف البلايلي الجزائري، في لحظة خروج خاطئة من الشناوي حارس مرمي الاهلي ليتصدي لها وليد ازارو ببراعة ويبعدها عن الشباك برأسه.. وظهر البلايلي في الكادر مرة اخري بعد ذلك باربع دقائق ولكن الشناوي تصدي لتسديدته، وبمرور الوقت واصل الترجي سيطرته علي اللقاء وسط تراجع واضح من جانب الأهلي الذي أعتمد علي الهجمة المرتدة والتي لم تمثل خطورة علي مرمي صاحب الأرض. هدف مفاجئ وبعكس مجريات اللقاء نجح الاهلي في تسجيل هدف التقدم عن طريق وليد أزارو بعد أن تلقي تمريرة من ساليف كوليبالي فشل حارس الترجي في التعامل معها وسط مراقبة من سعد سمير ووصلت الكرة إلي أزارو الذي سجل في مرمي الترجي بالدقيقة 31. وأهدر وليد أزارو فرصة مُحققة لتسجيل هدف ثان بعد أن تلقي تمريرة عرضية رائعة من علي معلول في الدقيقة 41 لكن المهاجم المغربي لعب الكرة في «يد» حارس الترجي معز بن شريفية. بعدها بدقيقة قاد الدربالي هجمة خطرة للترجي وكاد يُسجل هدفاً لكن أحمد فتحي أنقذ الكرة ،وواصل الفريق التونسي السيطرة علي اللقاء ونال البلايلي بطاقة صفراء للخشونة، وكاد ناصر ماهر يسجل هدفا ثانيا للأهلي من تمريرة جيدة عن طريق وليد سليمان لكن ناصر لعبها بعيداً عن الشباك ثم أهدر كوليبالي فرصة ثانية للتسجيل بعدها انتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف أزارو. جاء الشوط الثاني أكثر قلقا وتوترا او بمعني أدق «مكهربا» في الآداء لاسيما من جانب الترجي الذي تملكت العصبية والخشونة من لاعبيه، مما دفع الحكم الجابوني إريك أوتوجو كاستان والذي عاونه كل من كاستان والتشادي عيسي يايا والجابوني موسوندا مونتال الي إخراج البطاقة الصفراء اكثر من مرة. شهدت الدقائق الأولي اندفاعا هجوميا من الفريق التونسي سواء من علي الاجناب او العمق، ولكن التنظيم الدفاعي بقيادة النجم كوليبالي وبجواره سعد سمير ومن امامهما عمرو السولية وهشام محمد ومن خلفهما عملاق حراسة المرمي الجديد محمد الشناوي، حرم صاحب الأرض من الوصول إلي الشباك. وطالب كارتيرون لاعبي الاهلي بالتقدم بعيدا عن منطقة المرمي والاعتماد علي اللمسات السريعة للوصول الي مرمى المنافس، وبالفعل كاد هشام محمد أن يضيف الهدف الثاني لولا براعة الحارس معاذ بن شريفية، ونال وليد سليمان احد الاوراق الرابحة في المباراة إنذارا بعد احتساب الحكم خطأ علي حدود منطقة جزاء الأهلي، لكن الكرة خرجت الي ركلة ركنية. واستمر الهجوم التونسي وحصل ميدو جابر علي انذار هو الآخر دون داع ، وتغاضي الحكم عن احتساب بعض الاخطاء، وقام كارتيرون بالتغيير المعتاد باشراك ايمن اشرف ثم قوي الخط الدفاعي باكرم توفيق بدلا من وليد سليمان. وشهدت الدقائق الاخيرة طوفانا تونسيا املا في ادراك التعادل، لكن صلابة الدفاع وبراعة الشناوي لم تمنحهم هذه الفرصة، رغم احتساب الحكم أربع دقائق وقتا بدلا من الضائع ، ليحقق الاهلي فوزا رائعا يؤكد به العقدة التونسية.. ويتصدر المجموعة معلنا تأهله لدور الثمانية من تونس الخضراء دون انتظار الجولة الأخيرة امام كمبالا سيتى.