بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الترتيبات الخاصة ببدء البرنامج القومي للتغذية المدرسية للعام الدراسي 2018 2019- في اجتماع عقده امس بحضور وزراء التضامن الاجتماعي، التموين والتجارة الداخلية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الصحة والسكان، والتنمية المحلية. وأكد أن برنامج التغذية المدرسية يمثل إحدى الأدوات الرئيسية للحماية الاجتماعية وركيزة أساسية لشبكة الأمان الاجتماعي، وعنصراً أساسياً لأي نظام تعليمي فعال، في ضوء تأثيراته الإيجابية على الصحة وتغذية الأطفال وعلى انتظامهم بالمدارس وقدرتهم على التحصيل. ووجه مدبولي بزيادة المبالغ المخصصة التغذية المدرسية لهذا العام، والعمل على التطوير المستمر للمنظومة، مستعرضا الجوانب المتعلقة ببرنامج التغذية المدرسية، والذي تقدر تكلفته بنحو972 مليون جنيه، ويستفيد منه 11 مليونا و200 ألف تلميذ من مختلف المراحل التعليمية، حيث تم عرض المكونات الغذائية للوجبة الدراسية المقترحة لمختلف المراحل، والإجراءات المتخذة لمراعاة سلامتها وتوافر القيمة الغذائية اللازمة بها، بالإضافة إلى الاتفاقات مع الموردين، والخطوات الخاصة بالتأكد من إجراءات النقل والتوزيع وسلامة التخزين، وضمان آليات المتابعة والتقييم لمختلف مراحل تداول الوجبة المدرسية، وتفعيل المشاركة المجتمعية في هذه المنظومة. وصرح السفير أشرف سلطان، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأنه تمت الإشارة إلى ما تم تنفيذه في إطار برنامج التغذية المدرسية، حيث تم اعداد دراسة علمية لتحديد المكونات اللازمة للوجبة التي تلبي الاحتياجات الغذائية للطفل يوميا، كما أجرت هيئة سلامة الغذاء تقييما للمصانع والمطاحن المرشحة للمشاركة في توريد مكونات الوجبة الغذائية. كما عقد الدكتور مدبولي اجتماعاً لمتابعة تطبيق تسجيل المواليد الجدد ببطاقات التموين، مع وزيري التضامن الاجتماعي والتموين والتجارة الداخلية، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بمراعاة البعد الاجتماعي لمحدودي الدخل. وخلال الاجتماع شدد مدبولى على ضرورة أن تتوازى إجراءات إضافة مواليد جدد من المستحقين مع إجراءات تنقية من يحصلون على التموين من غير المستحقين، حتى يذهب الدعم الذي توفره الدولة إلى المستحقين الحقيقيين. وقال وزير التموين إنه تم الاتفاق على إلغاء البحث الاجتماعي للمتقدمين لإضافة مواليد جدد، على أن يتم التأكد من استحقاقهم من خلال قاعدة البيانات الموجودة، في وزارة التضامن الاجتماعي، وهيئة الرقابة الإدارية. وفى سياق آخر أعرب مدبولى، عن تطلعه إلي أن تثمر زيارة إينزو ميلانيزي وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالى، التي تعد الأولى على هذا المستوى منذ عام 2015، إتاحة المزيد من فرص التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية في ظل كون إيطاليا من أكبر الشركاء لمصر وذلك لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والخبرات التي يمتلكها البلدان. وصرح السفير اشرف سلطان المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن اللقاء تناول تبادل الآراء والتباحث حول عدد من التحديات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والجهد الكبير الذي تبذله السلطات المصرية لإحكام الرقابة علي الهجرة غير الشرعية ومنع الاتجار في البشر، مؤكداً حرص مصر علي التعامل مع قضية اللاجئين من منظور إنساني وتهيئة الظروف المعيشية الملائمة لهم واحتوائهم ودمجهم في المجتمع المصرى. ومن جانبه، أعرب ميلانيزي إمكانية التعاون في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات وتقديم الخبرات الإيطالية في هذا المجال، فضلاً عن التعاون في مجال الثقافة وتبادل الخبرات في مجال المتاحف وأعمال الترميم. وفى سياق متصل أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال استقباله ميلانيزى، إن رسالة الأزهر هي السلام للعالم أجمع، كما أن منهجه الذي يتبناه معظم المسلمين حول العالم يقوم على التعددية وقبول الآخر، ويرفض أحادية الرأي، ومن جهته، أعرب ميلانيزى عن سعادته الشديدة بلقاء الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز يمثل العالم الإسلامي، وأحد أهم القادة الدينيين حول العالم.