حالة طوارئ عاشتها الأجهزة المعنية فى الدقهلية وخاصة البيئة والطب البيطرى والصحة والوحدات المحلية عقب حادثة عقر شاب لأفراد أسرته بعد أن عضه كلب منذ عدة أيام. الحادثة سبقتها على مدار الأسابيع والشهور الماضية وقائع مشابهة كان ضحيتها الأطفال والنساء أشهرها عقر ستة أطفال وفلاح بقرية البيضاء التابعة لمركز تمى الأمديد وتحويلهم جميعا إلى مستشفى الحميات بالمنصورة. وفى قرية كفر المقداد مركز ميت غمر عقر كلب ضال ربة منزل وأربعة أطفال أثناء سيرهم بالقرية. ويرى سعد عبد المعطى موظف أن مقالب القمامة المنتشرة وتراكمها يزيد عدد الكلاب الضالة وأيضا توالد الكلاب بصورة سريعة وهذا يعنى أن هناك حربا قائمة بين الدولة والكلاب الضالة . وتقوم الوحدات المحلية بحملات للقضاء على الكلاب الضالة من خلال نشر فرق متخصصة وتكثيف الدعاية الإرشادية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالإدارة الزراعية وإدارة البيئة والأوقاف من خلال أئمة المساجد والتنويه على كيفية التعامل مع حالات العقر . يقول الدكتور عبد المنعم المنجى وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطرى بالدقهلية ل (الأهرام) إن خريطة إنتشار الكلاب الضالة تظهر تركزها بصورة أكثر فى مدينة المنصورة ومركز المنصورة وقرى تمى الأمديد حسب الشكاوى التى تصل إلى المديرية ، وهى تزداد قرب تجمعات القمامة والمستشفيات والأماكن المكدسة بالسكان والمدن الجامعية والأماكن التى تحوى بقايا الطعام . ويضيف المنجى نكثف حاليا حملات القضاء على الكلاب ونقتل أسبوعيا ما بين 300 و400 كلب أى ما يقارب 1600 كلب شهريا والحملات تتم وفقا لخطة مسبقة وتستجيب للشكاوى العاجلة، مشيرا إلى اشتراك الصحة والبيئة والشرطة فى أعمال المقاومة التى تتم باستعمال مادة الإستركنين السامة على قطعة من اللحم أو أحشاء الدواجن أو استعمال فرد خرطوش بطريقة آمنة ويتم الاتفاق مع شرطة المرافق فى وجود معاون وطبيب بيطرى على خروج الحملة وتقصد المناطق التى تتزايد فيها أعداد الكلاب الضالة. وتقوم اللجنة بمصادرة الكلاب التى يقوم البعض بتربيتها من أجل ترويع المواطنين ولا تحمل رخصا ويتم عمل محاضر انضمامية للجنة بتوقيع أعضائها . من جانبه أكد الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية أنه كلف رؤساء الوحدات المحلية بعقد اجتماعات تنسيقية مع مسئولى إدارات الطب البيطرى والصحة والزراعة والأوقاف، والبيئة، وشرطة المرافق من أجل مكافحة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وعقرها للمواطنين.