أكد شباب الأحزاب أن القيادة السياسية لديها رغبة فى تطوير منظومة التعليم فى مصر، خاصة أنها من أهم تحديات بناء الإنسان المصرى، وأن اعتبار 2019 عاما للتعليم وإطلاق منظومة التعليم الجديد، هو جزء من تصور القيادة حول بناء الإنسان المصرى على المستوى الفكرى، كما أن تكليف مجلس الوزراء بربط خطط الجامعات باحتياج الدولة جزء من حل مشكلة البطالة الهيكلية، والمرتبطة بعدم صلاحية المؤهلات العلمية لتلبية سوق العمل. وقال محمد عزمى رئيس اتحاد الشباب الوطنى بحزب الحركة الوطنية، إن المؤتمر بشكل عام كان مثمرا جدا على صعيد التواصل بين شباب الجامعات من مختلف المحافظات، وشباب الأحزاب وقيادات الدولة، مشيرا إلى أنه لأول مرة يتم الاستماع لشباب الجامعات والتعرف على مشاكلهم وتطلعاتهم للمستقبل وابتكاراتهم. وأوضح عزمى أن أهم توصية فى المؤتمر، جعل عام 2019 عاما للتعليم، لأن ذلك يعبر عن رغبة القيادة السياسية فى تطوير منظومة التعليم فى مصر، خاصة أنها من أهم تحديات بناء الإنسان المصرى، كما أن إنشاء هيئة اعتماد جودة التعليم الفنى، خطوة على الطريق الصحيح نحو إصلاح منظومة التعليم الفنى. وأشار إلى أن عودة الأنشطة للجامعات، ستشكل القوى الناعمة التى ستسهم فى إعادة تشكيل وجدان الشباب المصرى داخل الجامعات، كما أنه متنفس للطاقات الإبداعية لدى الشباب. وذكر مؤمن ممدوح عضو تنسيقية شباب حزب المحافظين، إن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه الذى يشارك فيه 3 آلاف طالب وطالبة من شباب الجامعات، تعرض الحكومة خلاله برامجها أمام الشباب بكل شفافية، وأن عودة الأنشطة داخل الجامعات سيسهم فى الاستفادة من طاقات الشباب واستغلال هذه الطاقات فى شىء مفيد ويسهم فى تحصين الشباب ضد الأفكار المتطرفة التى تسعى لهدم الوطن. وأشار إلى أن جعل عام 2019 عاما للتعليم، سيحدث نقلة نوعية فى التعليم فى كافة المجالات، بداية من البنية التحتية والمناهج، مما سيسهم فى تخريج شباب على قدر كبير من العلم والمعرفة. مثمنا التوصيات التى نتجت من المؤتمر، وهى إطلاق المشروع القومى لتطوير نظام التعليم المصرى الجديد، وتخصيص 20% من المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء هيئة اعتماد جودة التعليم الفنى والتقنى، وفقًا للمعايير الدولية، وإنشاء مركز لتدريب المعلمين والمدربين ومدققى التعليم الفنى الجديد طبقا للمعايير الدولية. كما تضمنت التوصيات تكليف رئاسة الوزراء، وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية بالدولة، لربط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية باحتياجات الدولة والمجتمع، وتكليف تلك الجامعات المصرية بإيجاد حلول للمشكلات التى تواجه الدولة، كل فى اختصاصه، وتكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات لإنشاء خطة على مستوى الدولة، لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات المصرية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، وتحت إشراف رئيس الوزراء لإتاحة الفرصة لطلاب المدارس لممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية بمراكز الشباب وقصور الثقافة، وإنشاء حضانات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات، يتم من خلالها توفير الدعم اللازم للمبدعين فى كل المجالات. ومن جانبه، ذكر إبراهيم الشهابى أمين شباب حزب الجيل الديمقراطى، أن توصيات المؤتمر الوطنى السادس للشباب هى استكمال لما أعلنه الرئيس فى خطاب التنصيب، من ان بناء الإنسان المصرى على قمة أولويات الفترة الرئاسية الثانية، مشيرا إلى أن اعتبار 2019 عاما للتعليم، الى جانب إطلاق منظومة التعليم الجديد، هى جزء من تصور القيادة السياسية حول بناء الإنسان المصرى على المستوى الفكرى. وأشار إلى أن تكليف مجلس الوزراء بإعداد خطة لعودة الأنشطة الرياضية والثقافية هو دليل على ربط الدولة للتعليم بالنشاط الرياضى والثقافى لكسر الجمود فى العملية التعليمية، كما أن إنشاء هيئة اعتماد جودة برامج التعليم وفقا للمعايير الدولية سيسهم فى تطبيق أقصى معايير الجودة على كل مراحل العملية التعليمية. وأوضح أن تكليف مجلس الوزراء مع وزارة الدفاع بتبنى مشروع الهوية لكل محافظة، وتقديمه خلال 3 أشهر يؤكد أن التطوير والتحديث فى مصر هو تحديث وتطوير يحافظ على ثراء التجربة الحضارية المصرية ولا يلغيها. وأوضح أسامة الرفاعى مساعد رئيس حزب الغد، أن توصيات مؤتمر الشباب تعكس حرص الدولة على الارتقاء بمستوى المعلم. ومن جانبه،قال المهندس محمد إسماعيل أمين العلاقات العامة والاتصال السياسى بحزب الإصلاح والنهضة، إن العنوان الرئيسى للمؤتمر هو إعادة إنتاج النهضة المصرية الحقيقية فى ظل تحديات صعبة. وأشار إلى أن عودة وتثبيت الهوية المصرية كان من المقترحات التى تقدمت بها تنسيقية شباب الأحزاب، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم فى محاربة الأفكار المنحرفة التى تواجه الشباب من خلال عودة الأنشطة الرياضية والثقافية بالجامعات المصرية وتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك.