لقى 31 شخصا على الأقل مصرعهم أمس وأصيب أكثر من 35 آخرين إثر تفجير انتحارى وقع بالقرب من أحد مراكز الاقتراع فى مدينة كويتا جنوبباكستان وأعلن تنظيم داعش الإرهابى المسئولية عنه، وذلك فى الوقت الذى أدلي فيه ملايين المواطنين بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية لاختيار حكومة جديدة فى البلاد. وذكر هاشم جلزاى أحد مسئولى الإدارة المحلية بمدينة كويتا أن الانتحارى فجر نفسه بعد أن حاولت عناصر الشرطة إيقافه عندما حاول الدخول إلى مركز الاقتراع، وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت عملية التصويت قد تعطلت أم لا. وأظهرت لقطات بثها التليفزيون المحلى مركبة للشرطة متفحمة يحيط بها مسئولون أمنيون ذكر أحدهم أن الانفجار استهدف سيارة تابعة لرجال الشرطة الذين كانوا يقومون بحراسة هذا المركز الانتخابي. ومن جانبه، تبنى تنظيم داعش الإرهابى المسئولية عن الحادث، حيث ذكرت وكالة «أعماق» التابعة له أن الهجوم نفذه انتحارى لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل فى هذا الصدد. وتزامن هذا الانفجار الدموى مع بدء الانتخابات العامة فى باكستان، حيث أدلي نحو 106 ملايين ناخب ممن تمت دعوتهم بأصواتهم لاختيار نوابهم لفترة جديدة مدتها 5 سنوات. وتشهد الانتخابات منافسة شديدة بين بطل الكريكيت عمران خان وحزب نواز شريف رئيس الوزراء السابق المتهم فى قضايا فساد. وتشير التوقعات إلى أن النتائج ستسفر عن انتخاب برلمان معلق، ما يتطلب تشكيل حكومة ائتلافية، إذ إن التقدم الطفيف الذى يتمتع به حزب خان على حزب شريف ليس من المرجح أن يؤدى إلى الحصول على أغلبية المقاعد المنتخبة فى البرلمان وعددها 272 مقعدا. ونشرت الشبكات التليفزيونية الباكستانية صورا لطوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع فى مدن بأنحاء البلاد. وأمنيا وبعد أن هدد مسلحون باستهدافها، نشر الجيش الباكستانى والشرطة مئات الآلاف من الجنود فى مختلف أنحاء البلاد لحراسة وتأمين أكثر من 85 ألف مركز اقتراع رئيسى وفرعى فى هذه الانتخابات التشريعية والإقليمية التى يتنافس فيها أكثر من 11 ألف مرشح ويقول محللون محليون وغربيون إنها «مفتوحة على كل الاحتمالات» بالنسبة للفائز.