أكد الكونجرس الأمريكى استمرار موقفه باعتبار روسيا «عدوا» و «منافسا» للولايات المتحدة، وذلك وفقا لتقرير صادر عن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الذى كشف عن وجود مخطط برلمانى لتمديد حظر التعاون العسكرى بين واشنطنوموسكو. ويدعو تقرير لجنة الكونجرس إلى إبداء مرونة أكبر من جانب الولاياتالمتحدة فى تطوير التعاون مع حلفاء و شركاء استراتيجيين، بما يساهم فى إقناعهم بالتحول عن استهلاك السلاح الروسى إلى التركيز على منتجات قطاع السلاح الأمريكي. ودعا التقرير ذاته إلى عدم الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، والموافقة على إمداد أوكرانيا بأسلحة قتالية فى صفقة بقيمة 250 مليون دولار. ويرى المشرعون الأمريكيون أن روسيا انتهكت كل اتفاقيات الحد من التسلح، وطالبوا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتوفير إجابة وافية حول ما إذا كانت موسكو قد انتهكت شروط معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدي. واتهم التقرير روسيا بالعمل على توسيع وتطوير ترسانتها النووية، فيما قامت باختبار أنظمة دفاعية جديدة. وأشار التقرير إلى استخدام روسيا تقدمها التكنولوجى في»زعزعة استقرار» جيرانها. وفى سياق متصل، وصل رؤساء لجنتى القوات المسلحة بمجلسى الشيوخ والنواب الأمريكيين إلى اتفاق أمس الأول بشأن مشروع قانون لسياسة الدفاع قيمته 717 مليار دولار ضمن ميزانية العام المقبل 2019. ويتضمن مشروع القانون بنودا بشأن تشديد الرقابة على الاستثمار الأجنبي، وأمن الاتصالات، بالإضافة إلى تفويض التمويل العسكري، ويجب أن يصادق المجلسان بالكامل على المشروع ويوقعه الرئيس دونالد ترامب ليتحول إلى قانون. ويحظر على حكومة الولاياتالمتحدة استخدام تقنيات من شركات اتصالات صينية، وذلك لدواع أمنية. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن متسللين إلكترونيين من روسيا اخترقوا شبكات الكهرباء الأمريكية العام الماضي، وهو ما قد يكون قد تسبب فى انقطاع التيار.
