اعترض الجيش الإسرائيلى طائرة حربية سورية فوق هضبة الجولان المحتلة أمس. وقالت إذاعة إسرائيل أن الطائرة السورية اخترقت مجالا جويا خاضعا للسيطرة الإسرائيلية، لكنها ربما تكون قد سقطت على الجانب السورى من الحدود. وأضافت أن حالة قائد الطائرة غير واضحة. كان الجيش الإسرائيلى قد أطلق قبلها صافرات إنذار الدفاع الجوى فى منطقة الحدود مع سوريا. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل أطلقت صاروخين ردا على تهديد جوى من سوريا، الأمر الذى استدعى إطلاق صافرات الإنذار. وتعد هذه ثانى مرة خلال يومين تنطلق فيها الصافرات فى هضبة الجولان المحتلة الواقعة قبالة مناطق تخليها قوات الجيش السورى من مقاتلى المعارضة. يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه رائد الصالح، مدير منظمة "الخوذ البيضاء" السورية، إنه سيتم العمل على إجلاء الدفعة المتبقية من عناصر المنظمة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى شمال سوريا، بعد أن تعذر نقلهم إلى الأردن. واضاف - فى تصريحات صحفية أمس - أنه تم نقل 98 متطوعا مع عائلاتهم إلى الأردن برعاية الأممالمتحدة، عبر الجولان المحتل، ليصبح العدد الإجمالى 422 شخصا من أصل 800 شخص كان تم الاتفاق على نقلهم. فى الوقت نفسه، أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس، إن الأممالمتحدة ليس لها علاقة بمسألة نقل أكثر من 420 ناشطا من منظمة "الخوذ البيضاء "من سوريا. وقال دوجاريك للصحفيين:"ليس لدينا أى علاقة بعملية النقل. ومن جانبها، أشارت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أن السوريين يعتبرون عناصر ما يسمى ب"الخوذ البيضاء" مجرمين، ويجمعون على ارتباطهم بالجماعات الإرهابية والمسلحة. وأضافت زاخاروفا - فى حديث لقناة "روسيا-24"- بالنسبة للسوريين، الذين يعانون على مدى سنوات عديدة مما يحدث على أراضيهم، فهم يصنفون فى خانة المجرمين، الأشخاص الذين يعملون لتكوين وتشغيل هذه الآلة الإعلامية الهائلة المروجة للأخبار المفبركة.