كشف الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، ان هناك توجيهات واضحة من القيادة السياسية بضرورة تقديم كل أشكال الدعم لاشقائنا بدول حوض النيل، بما يضمن دفع عجلة التنمية بها بحيث يكون نهر النيل شريانا للحياة وللتنمية معا، مشيرا إلى أن تلك الثوابت و القناعات المصرية كانت السبب وراء تقدم مصر بمشروع إنشاء ممر ملاحى يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط مرورا بعدد من دول حوض النيل. وأضاف الوزير، أن التعاون المشترك مع دول الحوض يجب ان يتأسس على مبادئ المنفعة المشتركة وعدم التسبب بضرر للغير، وعلى الرؤية الاستراتيجية للتنمية الشاملة، وأن دول الحوض لديها تحديات تنموية كبيرة، وهو ما يتطلب العمل على توثيق التعاون بينها، ومصر فى سبيل ذلك حرصت على إبداء قدر مناسب من المرونة حتى نصل إلى هذا التعاون المنشود دون أن يفرط أى طرف فى حقه فى التنمية والبقاء. جاء ذلك فى تصريحات عقب حضوره حفل ختام الدورة التدريبية فى مجال «هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار» والتى عقدت بقاعة وادى النيل بالمركز القومى للبحوث المائية بالقناطر الخيرية. وأوضح الوزير، أن الوزارة تعمل على تطوير التعاون فى مجال إدارة الموارد المائية مع دول حوض النيل، بالتعاون مع الشراكة من أجل التنمية التابعة للخارجية المصرية، حيث تم تنفيذ استثمارات بتكلفة إجمالية نحو 117 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، منها مشروع درء مخاطر الفيضان عن مقاطعة كاسيسي، ومقاومة الحشائش المائية بأوغندا، واستكمال دراسات إنشاء الممر الملاحى لنهر النيل و حفر آبار جوفية لمياه الشرب بجنوب السودان. وأضاف أن مصر ساهمت فى مشروعات التعاون الثنائى التنموية لتحقق العائد السريع، مثل مشروعات حفر الآبار الجوفية وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار وتطهير المجارى المائية.