* توزيعها من خلال وحدات وزارة الصحة * الصحة: توريد 1.5 مليون علبة خلال الشهر الحالى كدفعة أولى لتغطية الإحتياجات * خالد مجاهد: تطبيق الميكنة فى صرف الألبان خلال 8 شهور للحد من الصرف لغير المستحقين * الأمهات: نحصل على احتياجات أطفالنا من المراكز الطبية * نقابة الصيادلة: التوريد يتم شهريا بانتظام جهود مستمرة تقوم بها الدولة لتوفير ألبان الأطفال المدعمة والتى يعتمد عليها نحو 10 % من إجمالى أعداد المواليد سنوياً نظراً لمحاكاتها للبن الأم وتوفيرها بأسعار زهيدة مقارنةً بالسوق الحُر، «تحقيقات الأهرام» تابعت عن قرب تبعات قرار وزارة الصحة الأخير بصرف ألبان الأطفال من المراكز الصحية ومستشفيات التأمين الصحى لضمان وصول الألبان المدعمة لمستحقيها وسد أى ثغرة فى وجه المتلاعبين بأسواق ألبان الأطفال. يقول الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أنه تم بالفعل توريد 1.5 مليون علبة لبن خلال الشهر الحالى كدفعة أولي، ويستمر التوريد تباعاً، فضلاً عن إضافة 900 ألف علبة لبن من مناقصة العام الماضى للمخزون الحالي، لافتاً الى اتجاه وزارة الصحة للانتهاء من ميكنة وحدات صرف ألبان الأطفال بجميع المحافظات خلال 8 أشهر على أقصى تقدير، وتم البدء تجريبياً ببرنامج الميكنة فى 4 محافظات تمهيداً لتعميمه فى جميع الوحدات الصحية التى تقوم بصرف الألبان، وأوضح ان تطبيق الميكنة فى صرف الألبان سيحد من الصرف لغير المستحقين ويحكم الرقابة على عملية الصرف طبقاً للشروط المحددة من الوزارة فى هذا الشأن، فضلاً عن تفادى أى نقص أو حدوث أزمات مستقبلية فى المخزون من خلال توفير بيانات ومؤشرات لرصد المخزون من الألبان فى الوحدات والإدارات والمديريات بمحافظات الجمهورية. ووجهت وزيرة الصحة والسكان إدارة الإعلام السكانى بالوزارة بإعداد مقترح لحملات توعية للمواطنين خاصةً السيدات بأهمية الرضاعة الطبيعية مما يسهم فى خفض معدلات استهلاك ألبان الأطفال، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الأطفال لما للرضاعة الطبيعية من فوائد عديدة سواء للأم أو للطفل، كما وجهت بضرورة متابعة مخزون الألبان عن كثب بجميع الوحدات الصحية حرصاً على توفيره بشكل مستدام من خلال الحملات التفتيشية والرقابية المستمرة بشكل فجائى لجميع الوحدات الصحية. العبوات المدعمة متوافرة ونفى الدكتور أيمن عثمان أمين عام نقابة الصيادلة وجود أى مشكلات فى عمليات توزيع ألبان الأطفال المدعمة بالمنافذ التابعة لرعاية الأمومة والطفولة حالياً، مؤكدا أن جميع العبوات المدعمة متوافرة ويتم توزيعها بشكل مستمر على المواطنين لمصلحة أطفالهم صغار السن، من سن يوم حتى سنتين، بصورة منتظمة وان الكميات متوفرة والمخزون الاستراتيجى آمن وأن عمليات التوريد تتم بصفة شهرية وذلك بعد نجاح تطبيق منظومة توزيع الألبان من خلال وحدات الرعاية الأساسية فقط. آراء الأمهات ذهبنا لاستطلاع آراء المواطنين المترددين على المراكز الطبية حول توافر ألبان الأطفال بشكل مستمر ومدى رضاهم عن المنظومة الجديدة بعد قرار الوزارة بالتوزيع من خلال المراكز الطبية وليس الصيدليات كما كان من قبل. توجهنا للمركز الطبى بالحى السابع التابع للمشروع الأمريكى بحلوان، تقابلنا مع نهى صلاح وهى أم لطفلين توأم، قالت : نحمد الله على وجود اللبن بشكل مستمر كحصة شهرية من خلال المركز الطبى الملاصق لمكان سكني، ويحتاج كل منهما لنحو علبتين أسبوعياً عوضاً عن الرضاعة الطبيعية نظراً لظروفها الصحية. وعلى مقربة منها تحدث ابراهيم سليمان وهو والد لطفل مصاب بضعف شديد ويحتاج لنوع خاص من الألبان ويصرفه من خلال وزارة الصحة بدعم كامل دون أن يتحمل عناء البحث عنه، قائلا إن الوضع حاليا أفضل بكثير عن سابقه واصفا منظومة توزيع الألبان بأنها أكثر عدلاً وانضباطاً. وتقول مروة السيد : الحمد لله ان الدولة تشعر بأولادنا وحاليا نشعر ونلمس القرارات والتصريحات التى تُرجمت لأفعال على أرض الواقع وتدعو الأمهات للنزول لأقرب وحدة صحية تابعة لهن لمعرفة أنه بالفعل الوضع أصبح أفضل بكثير الآن. بدائل ألبان مدعمة وفى استطلاع حول آراء اصحاب الصيدليات يوضح الدكتور عزب الطاهر مدير إحدى الصيدليات أن موضوع ألبان الأطفال الذى أحدث ضجة فى الفترة السابقة كان نتيجة لتداخل بعض العوامل والظروف فى آن واحد، مشيراً الى وجود بدائل أصناف ألبان الأطفال مدعمة معروضة فى الأسواق، ومن بينها الألبان المعروضة بأكثر من 40 جنيها فى الصيدليات، وهى ألبان مستوردة عالية الجودة ومصنفة ضمن أعلى 20 منتجا بقطاع الدواء، فضلاً عن ألبان الأطفال المدعمة من وزارة الصحة والتى لا يتجاوز سعرها الخمسة جنيهات. كارت الأم ويوافقه الرأى الدكتور على عوض صيدلى بإحدى الصيدليات التابعة لوزارة الصحة، ويضيف أن المشكلة قد تحدث عندما لاتتوافر نوعية اللبن الذى اعتاد عليه الطفل حيث تضطر الأم لإعطائه نوعا بديلا، وهنا تحدث المشكلة وهى عدم تقبل الطفل لطعم اللبن الجديد، وقد يتسبب ذلك فى إصابته بنزلة معوية وفقاً لخبراء طب الأطفال، ويرى أن توفير وزارة الصحة للبن المدعم يعد انجازا محمودا لمصلحة محدودى الدخل، لافتاً الى أن ألبان الوزارة يتم صرفها من خلال «كارت الأم» بعد اجراءات منها متابعة وضع الأم والطفل وتقديم ما يثبت عدم قدرة الأم على ارضاع الطفل رضاعة طبيعية، وأن حالة الطفل الصحية تستدعى نوعا محددا من الألبان.