أعلن رئيس فريق الإنقاذ التايلاندى انتهاء آخر مراحل عملية إنقاذ «فتية الكهف» المحاصرين منذ 18 يوما فى أحد الكهوف الجبلية. وأوضح نارونجساك أوسوتاناكورن رئيس فريق الإنقاذ فى مؤتمر صحفى ، أن العملية تمت بنجاح، خاصة مع حرص القائمين عليها إتمام المرحلة الأخيرة منها بشكل أسرع بالمقارنة مع المراحل السابقة والتى كانت تتراوح ما بين 9 ساعات إلى 11 ساعة. وركزت المرحلة الأخيرة على إنقاذ أربعة من فتيان فريق كرة الناشئين المحاصر، بالإضافة إلى مدربهم. عمال الإنقاذ يحاولون إيجاد طريق لهم داخل الكهف وفيما يخص أحوال باقى عناصر الفريق الذين تم إنقاذهم، أوضحت وزارة الصحة العامة بتايلاند، أن الفتية الثمانية الذين جرى إجلاؤهم سابقا ، يتمتعون بحالة صحية وذهنية مستقرة، فضلا عن قدرتهم على التواصل بشكل طبيعى والبدء فى تناول وجبات الطعام الاعتيادية. وأشارت تصريحات مسئولى وزارة الصحة، إلى أن اثنين فقط من الفتيان الذين تم أنقاذهم لديهم أعراض إصابة بالتهاب رئوى إثر فترة الاحتجاز الطويلة داخل الكهف، وإن كانت حالتهم قد بدأت تتحسن عقب خضوعهم للعلاج. ومن المقرر بقاء الفتيان المنقذين بالمستشفى لمدة أسبوع على الأقل بغرض إخضاعهم للمتابعة الطبية، مما يعنى عدم حضورهم نهائى كأس العالم المقرر له 15 يوليو الجارى، والاكتفاء بمتابعة المباراة النهائية عبر شاشات التليفزيون. وكان جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» قد دعا «فتية الكهف» التايلاندي، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16 عاما، لحضور نهائى كأس العالم فى روسيا. وكان قد تم احتجاز الفريق المكون من 12 صبيا ومدربهم داخل أحد الكهوف خلال قيامهم برحلة برية، حيث حالت موجات الفيضان المفاجئة دون خروجهم، وسط اهتمام محلى وعالمى واسع بمصير هؤ لا الفتية .