بدأت السلطات فى تايلاند أمس عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر، لإخراج 12 صبيا ومدربهم فى فريق لكرة القدم من داخل كهف محاصرين فيه منذ أسبوعين، مع توقع خروج أول الناجين بعد ساعات بسبب صعوبة التضاريس وسوء الأحوال الجوية. وقال نارونجساك أوسوتاناكورن قائد مهمة الإنقاذ وحاكم المنطقة أن 13غواصا أجنبيا، وخمسة من أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية التايلاندية سيحاولون إخراج الصبية عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه، وذلك بمساعدة نصف طن من معدات الإنقاذ. وأوضح قائد مهمة الإنقاذ أن السلطات فى تايلاند قررت التحرك فى هذا الوقت لاعتقادهم بأن منسوب المياه داخل الكهف هو فى أدنى مستوياته الآن بعد ضخ ملايين اللترات إلى الخارج، وأشار إلى أن عملية الإنقاذ قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أيام، واصفا العملية بأنها «حرب مع المياه والزمن» لإنقاذ الفريق.وبدأت مهمة الإنقاذ بعد أن هطلت الأمطار على منطقة تام لوانج كيف فى إقليم تشيانج راى الشمالى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما زاد من المخاطر . وكان هؤلاء الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاما و 16 عاما قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم البالغ من العمر 25 عاما بعد تدريب فى 23 يونيو الماضى خلال رحلة استكشافية داخل الكهف. واستغرق العثور على المراهقين فى تلك الأعماق داخل الكهف نحو عشرة أيام، حيث عثر فريق إنقاذ بريطانى عليهم، على بعد 4 كيلومترات من مخرج الكهف، ويواصل غواصو الإغاثة منذ ذلك الحين إرسال الغذاء وأسطوانات الأوكسجين والمساعدات الطبية، بينما يعمل فريق دولى ضخم على وضع خطة لتحريرهم. وذكرت وسائل الإعلام التايلاندية أن الأطفال الآن يجلسون على جزء صخرى جاف، لكن الأمطار يمكنها تقليص تلك المساحة فى أى وقت إلى «أقل من 10 أمتار مربعة»، و أضافت أن خطا للأوكسجين تم تركيبه داخل الكهف منذ أيام لتقليل آثار زيادة ثانى أكسيد الكربون الناجم عن تنفس عدد كبير من الأشخاص فى مساحة صغيرة كهذه.